إيرلندا الشمالية تتأهب لـ"عنف محتمل" قبل زيارة بايدن

شرطة إيرلندا الشمالية خلال مواجهات سابقة مع متظاهرين في العاصمة بلفاست- 9 أبريل 2021 - REUTERS
شرطة إيرلندا الشمالية خلال مواجهات سابقة مع متظاهرين في العاصمة بلفاست- 9 أبريل 2021 - REUTERS
لندن-رويترز

حذرت شرطة إيرلندا الشمالية من احتمال حدوث أعمال شغب من قبل الانفصاليين الجمهوريين خلال عطلة عيد القيامة، قبل أيام من زيارة يقوم بها الرئيس الأميركي جو بايدن، بحسب ما أفادت هيئة الإذاعة البريطانية "BBC". 

ونقلت "BBC" عن قائد الشرطة سيمون بيرن قوله في إفادة إن الشغب الذي يرتكبه أفراد يستخدمون العنف لمعارضة وضع إيرلندا الشمالية في المملكة المتحدة قد يكون محاولة لجر أفراد الأمن إلى هجمات بالأسلحة أو القنابل.

وأضاف أن الشرطة أجرت تغييرات مؤقتة على نوبات العمل لوضع المزيد من أفراد الأمن في مهام على الخطوط الأمامية.

وأفادت "BBC" بأن مساعد رئيس الشرطة بوبي سينجلتون قال إن الشرطة لديها "معلومات مخابراتية مجتمعية قوية للغاية" تفيد بوجود مخطط لشن هجمات في لندنيري، وهي مدينة قريبة من الحدود مع جمهورية إيرلندا.

التهديد الإرهابي

ويأتي تحذير الشرطة قبيل زيارة الرئيس بايدن الأسبوع المقبل وبعد أن رفع جهاز المخابرات الداخلية البريطاني (إم آي 5) مستوى التهديد من الإرهاب المحلي في إيرلندا الشمالية إلى "شديد".

ويعتبر هذا المستوى أن الهجوم "محتمل جداً"، بحسب بيان للوزير البريطاني لشؤون إيرلندا الشمالية كريس هيتون هاريس، مشددًا على أن السكان يجب أن يبقوا "يقظين" دون "قلق". 

وأضاف "خلال السنوات الـ25 الماضية، تحولت إيرلندا الشمالية إلى مجتمع مسالم  ... ومع ذلك لا يزال عدد قليل من الناس مصممين على إلحاق الضرر بالسكان من خلال أعمال عنف ذات دوافع سياسية".

وشهدت إيرلندا الشمالية أعمال عنف متفرقة نفذتها مجموعات صغيرة تسببت في إبقاء مستوى التهديد في معظم الأحيان عند "شديد" منذ بدء تطبيق هذا النظام في 2010.

وفي فبراير، تعرض المحقق جون كالدويل لإطلاق النار عدة مرات من قبل مسلحين اثنين، وهو هجوم اشتبهت الشرطة في أنه من تنفيذ الجيش الجمهوري الإيرلندي الجديد، وهو جماعة مسلحة تسعى إلى دمج أيرلندا الشمالية مع جمهورية أيرلندا.

وقع هذا الهجوم الذي أدانه جميع القادة السياسيين في المقاطعة البريطانية، قبيل الاحتفال بالذكرى الخامسة والعشرين لاتفاق السلام الموقع في 10 أبريل 1998، بعد ثلاثة عقود من الاقتتال الذي خلف 3500 ضحية .

وتمر إيرلندا الشمالية بلحظة سياسية حساسة، إذ توصلت لندن وبروكسل أخيراً إلى اتفاق بشأن ترتيبات ما بعد بريكست، إلا أن الهيئات السياسية المحلية لا تزال معطلة بسبب مقاطعة الحزب الوحدوي الديموقراطي.

زيارة بايدن

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، في 14 مارس أنه يعتزم زيارة جمهورية إيرلندا، وإيرلندا الشمالية التي ستحتفل قريباً بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين لاتفاق "الجمعة العظيمة" الذي وضع حداً للنزاع في المقاطعة البريطانية.

وشكل اتفاق الجمعة العظيمة الذي وقّع في العاشر من أبريل 1998 تسوية سياسية وضعت حداً لأعمال عنف طائفية في إيرلندا الشمالية استمرت ثلاثة عقود.

وفي الولايات المتحدة عشرات ملايين الأميركيين المتحدّرين من إيرلندا، لذا يأخذ مصير الجزيرة والمقاطعة الشمالية حيّزاً كبيراً في السياسة الأميركية.

وتتابع إدارة بايدن عن كثب التداعيات المحتملة لنزاع تجاري بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي على اتفاق الجمعة العظيمة.

ورحّب البيت الأبيض بالتوصل إلى حل للنزاع أطلقت عليه "إطار عمل ويندسور"، ينص على تطبيق أنظمة جمركية عند الحدود بين إيرلندا والبر الرئيسي البريطاني وإيرلندا الشمالية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات