إسرائيل تعلن تعبئة مزيد من قوات الاحتياط بعد "هجوم تل أبيب"

السيارة التي استخدمها منفذ هجوم إطلاق النار والدهس بتل أبيب في إسرائيل. 7 أبريل 2023 - AFP
السيارة التي استخدمها منفذ هجوم إطلاق النار والدهس بتل أبيب في إسرائيل. 7 أبريل 2023 - AFP
دبي/ تل أبيب-الشرقأ ف ب

أعلنت إسرائيل الجمعة، أن شخصاً لقي حتفه وأصيب آخرون في هجوم بتل أبيب، وفي أعقاب ذلك، قرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تعبئة قوات الاحتياط من شرطة الحدود، كما وجّه الجيش لتحريك قوات إضافية.

وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية نقلاً عن خدمات الطوارئ والشرطة أن الهجوم كان "مزدوجاً" ونتج عن عملية دهس، وإطلاق نار، فيما أشارت وسائل إعلام محلية إلى أنه تم إطلاق النار على منفذ الهجوم "وتحييده".

وذكر إعلام إسرائيلي، أن منفذ "عملية تل أبيب" يُدعى يوسف أبو جبار، 45 عاماً، من سكّان بلدة كفر قاسم.

وأعلنت خدمة الإسعاف في بيان وفاة رجل ثلاثيني وإصابة 5 أشخاص نقلوا إلى مستشفيات في منطقة تل أبيب بعد الهجوم في شارع كوفمان الرئيسي الممتد على طول الشاطئ، وفقاً لـ"فرانس برس".

وقالت إن جروح 3 من المصابين متوسطة ومن بينهم فتاة تبلغ 17 عاماً، وجروح الآخرين طفيفة.  وأضافت خدمة الإسعاف في بيان أن "جميع الضحايا من السياح"، من دون مزيد من التفاصيل.

قوات إضافية

وأمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بتعبئة مزيد من احتياطيي قوات الشرطة الجيش بعد عملية الهجوم.

وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو أن "رئيس الوزراء أصدر تعليماته للشرطة الإسرائيلية بتعبئة جميع وحدات شرطة الحدود الاحتياطية وأمر الجيش الإسرائيلي بتعبئة قوات إضافية".

وفي وقت سابق الجمعة، قال رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، إنه وجه الجيش باستدعاء عدد غير محدد من قوات الاحتياط.

وقال هاليفي في بيان عقب اجتماع التقييم الأمني، إن الاستدعاء سيركز على وحدات الدفاع الجوي، ونطاق الهجمات الجوية، وهو ما يشمل طياري المقاتلات ومشغلي المسيرات، والأطقم الجوية الأخرى، وفق ما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

ووجه هاليفي قوات الجيش الإسرائيلي بتعزيز الدفاعات في المنطقة المركزية عقب حادثة إطلاق النار في الضفة الغربية، والتي أودت بحياة امرأتين قرب مستوطنة بالأغوار.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أن امرأتين إسرائيليتين سقطتا وأصيبت ثالثة بجروح خطيرة في إطلاق نار في الضفة الغربية، الجمعة.

وأفادت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية نقلاً عن مسؤول حكومي، الجمعة، بأن "الشقيقتين" تحملان الجنسية البريطانية.

مواجهات في جنين

وفي المقابل، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إن مواجهات اندلعت بين قوات إسرائيلية وفلسطينيين، نتج عنها إصابة شابين في برقين جنوب غربي جنين.

ونقلت "وفا" عن وزارة الصحة، أن "الطواقم الطبية تعاملت مع إصابتين لشابين، برصاص الاحتلال الإسرائيلي من بلدة برقين، إحداهما متوسطة في الظهر، والأخرى طفيفة بالقدم".

كما أصيب عدد من المواطنين بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في قرية كفيرت، وفقاً للوكالة الفلسطينية.

إسقاط مسيَّرة

وفي سياق آخر، قال الجيش الإسرائيلي في بيان: "أسقطت القوات مسيّرة درون اجتازت إلى الأراضي الإسرائيلية من جهة لبنان في منطقة بلدة زرعيت، بعد أن تم رصدها ومتابعتها من قبل وحدة المراقبة طيلة الحادث".

وفي وقت سابق الجمعة، توقفت الغارات الإسرائيلية، بعد أن استهدفت جنوب لبنان وقطاع غزة على مدار ساعات، إذ هزّت انفجارات قوية قرب مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين، ومنطقة رأس العين في جنوب لبنان فجر الجمعة، وأيضاً في قطاع غزة، قرب مواقع تابعة لحركة "حماس".

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن "الغارات التي نفذها الجيش كانت ضد أهداف نوعية لحماس وكل الأهداف كانت مهمة والضربة كانت قوية ومؤلمة"، وتوعد بالرد على إطلاق الصواريخ، قائلاً: "كل صاروخ يُطلق سيكون له رد فعل".

وانحسرت الغارات الصاروخية فيما يبدو بين إسرائيل وفصائل مسلحة على الحدود اللبنانية، بعدما تبادل الجانبين الغارات، ما أثار القلق من أن يكون بداية لتصعيد كبير في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، بحسب وكالة "رويترز".

وأحصت إسرائيل إطلاق 34 صاروخاً على الأقل من جنوب لبنان باتجاهها، في أكبر هجوم صاروخي من لبنان منذ حرب عام 2006.

تقرير: إسرائيل تتجنب "حزب الله"

وقال مسؤولان في وزارة الدفاع الإسرائيلية لموقع "أكسيوس"، إن "تل أبيب ركزت الضربات التي شنتها أخيراً على قطاع غزة وجنوب لبنان على أهداف تابعة لحركة حماس في محاولة لتجنب نشوب صراع أوسع مع حزب الله".

وأطلق مسلحون من قطاع غزة وجنوب لبنان عدداً كبيراً من الصواريخ على إسرائيل وسط تقييمات إسرائيلية مختلفة بشأن مصدر هذه الصواريخ، فيما ذكر مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلي أن "حزب الله أرسل رسائل لإسرائيل عبر وسطاء دوليين مفادها أن الجماعة لم تكن جزءاً من الهجوم ولم تكن على علم مسبقاً به".

وخلال اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت قدم الجيش وجهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي "تقييمات مختلفة، بشأن إمكانية رد حزب الله على الضربات الجوية الإسرائيلية في لبنان".

واعتبر قادة الأجهزة الأمنية خلال اجتماع آخر لمجلس الوزراء الأمني أن "الرد بقوة على حزب الله سيؤدي على الأرجح إلى قيام الجماعة بإطلاق صواريخ دقيقة التوجيه على المدن الإسرائيلية، التصعيد الذي قد يتطور إلى حرب"، وفقاً لأحد المسؤولين في وزارة الدفاع.

لكن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي اعتبر أن "من مصلحة إسرائيل إبقاء حزب الله خارج المعادلة"، لافتاً إلى أن ذلك "يتطلب أن يظل تركيز الرد الإسرائيلي على حماس".

وقال مسؤولان إسرائيليان إن "الوزراء خلصوا إلى أن إسرائيل لا مصلحة لها في الانجرار إلى حرب في لبنان يُمكن أن تتحول إلى صراع إقليمي"، مشيرين إلى أن "جميع الوزراء صوتوا لصالح التوصية المتمثلة في تركيز رد الجيش الإسرائيلي على حماس".

وفي المقابل، قال مصدران في "حماس" و"الجهاد الإسلامي" لوكالة "فرانس برس"، إن الحركتين "أبلغتا مصر والوسطاء (قطر والأمم المتحدة) بأن الفصائل الفلسطينية ستواصل رد العدوان بإطلاق الصواريخ إذا واصل الاحتلال العدوان والغارات الجوية أو اعتداءاته على المصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى".

وأضاف المصدران أن "الغرفة المشتركة للفصائل اتفقت على أنه إذا توقف العدوان سوف توقف فصائل المقاومة إطلاق الصواريخ وأن المقاومة ملتزمة بقدر التزام الاحتلال".

وسمع دوي 3 انفجارات على الأقلّ، فجر الجمعة، في منطقة صور بالتزامن مع إعلان إسرائيل قصف لبنان ردّاً على إطلاق وابل من الصواريخ، الخميس، باتّجاه أراضيها أوقعت جريحاً واحدا وتسببت بأضرار مادّية.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن الصواريخ التي أطلقت من جنوب لبنان ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها كانت "نيران فلسطينية وقد يكون من أطلَقَها حماس وقد يكون الجهاد الإسلامي" مستبعداً حزب الله اللبناني.

وأعلن الجيش اللبناني، صباح الجمعة، في بيان أنه عثر "في سهل مرجعيون (جنوب) على راجمة صواريخ بداخلها عدد من الصواريخ التي لم تنطلق، ويجري العمل على تفكيكها".

وقالت وزارة الخارجية اللبنانية، إن لبنان يريد الحفاظ على "الهدوء والاستقرار" في الجنوب داعية الأسرة الدولية إلى "الضغط على إسرائيل لوقف التصعيد".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات