تقرير: فرنسا تقوض جهود الولايات المتحدة لكبح جماح الصين

الرئيس الصيني شي جين بينج (يسار) ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون (يمين) خلال زيارتهما لحديقة إقامة حاكم مقاطعة جوانزو حيث عاش والد شي. 7 أبريل 2023 - AFP
الرئيس الصيني شي جين بينج (يسار) ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون (يمين) خلال زيارتهما لحديقة إقامة حاكم مقاطعة جوانزو حيث عاش والد شي. 7 أبريل 2023 - AFP
دبي -الشرق

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إن تبني الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "موقفاً أوروبياً مستقلاً"، خلال زيارته إلى الصين، الأسبوع الماضي، وإشادته والرئيس الصيني شي جين بينج، مراراً وتكراراً بـ "العالم متعدد الأقطاب" يشير إلى "عالم جديد لا يهيمن عليه الأميركيون".

ورأت الصحيفة أن لقاء ماكرون وشي أكد "وجود ألفة واضحة" بين الزعيمين، مشيرة إلى أن زيارة ماكرون تميزت بـ"اهتمام استثنائي" حظي به هناك، ولفتت إلى التزامه في بيان ختامي مشترك بـ "شراكة استراتيجية عالمية".

وأضافت الصحيفة أن ما تعنيه الزيارة "ليس واضحاً بشكل كامل"، لكنها رأت إشارة إلى "الرغبة في التعبير بصوت عالٍ عن رفض سياسة الانفصال الاقتصادي" التي تفضلها الولايات المتحدة، كوسيلة لتقليل المخاطر الأمنية من خلال ضوابط التصدير الشاملة وإعادة ترتيب سلاسل التوريد.

ورأت "نيويورك تايمز"، أن الزيارة "وازنت بدقة بين وجهات النظر الغربية والصينية بشأن الحرب في أوكرانيا دون تحقيق أي اختراق، فضلاً عن أنها كانت هادئة بشكل كبير فيما يتعلق بتهديد بكين لتايوان.

معركة معقدة ودقيقة

وتابعت: "تبني ماكرون للشراكة الصينية يشير إلى أن المعركة الجارية للحفاظ على المؤسسات الليبرالية في نظام ما بعد الحرب ضد أي هجوم من بكين وموسكو ستكون معقدة ودقيقة، لكن لا ينظر كل حلفاء الولايات المتحدة إلى الأمر بنفس الطريقة".

واعتبرت الصحيفة أن الرئيس الفرنسي بدا راغباً في تقريب باريس بشكل أكبر من وجهة النظر الصينية القائلة بأن العالم يمر بـ"تغييرات لم تحدث منذ 100 عام"، مشيرة إلى التلميحات المتعددة خلال لقاء ماكرون وشي حول الحاجة إلى "إعادة إنشاء نظام دولي سلمي ومستقر".

وقالت "نيويورك تايمز" إنه على الرغم من أن الرئيس الفرنسي بدا متبنياً بعض جوانب نظرة الصين للعالم، فإنه موقفه بدا واضحاً بشكل لا لَبس فيه بشأن العدوان الروسي.

الحديث مع زيلينسكي

وأشارت الصحيفة إلى حصول ماكرون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، التي سافرت معه لكنها لم تظهر إلى جانبه علانية، على تعهد من الرئيس الصيني بأنه سيتحدث إلى نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "لكن دون تحديد تاريخ معين، كما أنه لم يقدم أي التزام على الإطلاق للضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب".

وأضافت الصحيفة أنه سيتضح في الأشهر المقبلة ما إذا كان شي جاداً في نيته التحدث إلى زيلينسكي، وما إذا كان بإمكان الصين تقديم أي وساطة فعَالة لإنهاء الحرب، لافتة إلى أن الزيارة كشفت عن ميل أوروبا نحو بكين وأكدت على أن سياسة الانفصال الاقتصادي الأميركية ليست أوروبية أيضاً.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات