قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الاثنين، إنه يعتزم الترشح للانتخابات الرئاسية في عام 2024، لكنه ليس مستعداً للإعلان عن ذلك الآن.
وذكر بايدن في مقابلة مع برنامج "توداي" على شبكة NBC: "أخطط للترشح... لكننا لسنا مستعدين للإعلان عن ذلك بعد".
وسبق للرئيس الأميركي أن أكد نيته الترشح لولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية المقرّرة في عام 2024. وفي مقابلة أجرتها معه شبكة ABCNews في فبراير الماضي، قال بايدن (80 عاماً)، الرئيس الأكبر سنّاً في تاريخ الولايات المتّحدة، إن "نيّتي هي... لقد كانت من البداية الترشّح" لولاية ثانية.
وكانت السيدة الأميركية الأولى جيل بايدن، قالت لوكالة "أسوشيتد برس" في فبراير، إن زوجها حسم قرار ترشّحه، وكل ما تبقّى هو تحديد متى، وأين سيتم الإعلان عن ذلك.
وفي المقابلة مع ABCNews سأل المذيع ديفيد ميوير، الرئيس الديمقراطي، عن التصريح الذي أدلت به زوجته، فاكتفى بالردّ بمزحة، دون أن يؤكّده أو ينفيه.
لكن بايدن شدّد على أنّه ليس في عجلة من أمره لإعلان ترشحه. وقال: "هناك الكثير من الأمور الأخرى التي نحتاج إلى إنجازها على المدى القصير قبل أن أبدأ حملة" انتخابية لولاية ثانية.
وردّاً على سؤال عمّا إذا كان عمره يؤثّر على قراره بالترشّح من عدمه، أجاب بايدن: "كلا. لكن من المشروع أن يثير الناس قضايا تتعلّق بعمري، هذا أمر مشروع تماماً".
وأضاف: "كلّ ما يمكنني قوله لهم هو راقبوني"، في إشارة على ما يبدو إلى حصيلة النصف الأول من عهده.
واجه بايدن، أكبر من تم انتخابه رئيساً، أسئلة مستمرة بشأن عمره وقدرته على التحمل. سيكون عمره 86 عاماً في نهاية فترة ولاية ثانية. لكنه تجاهل هذه الشكوك مراراً.
تكهنات
لطالما قال بايدن إنه ينوي أن يكون المرشح الديمقراطي للرئاسة. ناقش كبار مساعديه منذ شهور في مباحثات مغلقة إطلاق حملة. لكنه لم يتخذ قراراً نهائياً.
وأثار الانتظار تكهنات بشأن خطط بايدن، لكن ليس من غير المعتاد أن يعلن الرؤساء رسمياً الترشح لإعادة انتخابهم في ربيع عامهم الثالث في المنصب.
وأطلق الرئيس السابق باراك أوباما، حملته الرئاسية الثانية في أبريل 2011، وقدم سلفه جورج دبليو بوش أوراق إعادة الانتخاب في مايو 2003.
لم يتخذ بايدن العديد من القرارات الرئيسية التي تسبق تقليدياً إطلاق الحملة الانتخابية، مثل اختيار مدينة لاستضافة المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي. وتأهلت أتلانتا وشيكاغو ونيويورك في التصفيات النهائية.
وتظهر استطلاعات الرأي أن غالبية الأميركيين، بمن فيهم الديمقراطيون، لا يريدون أن يسعى بايدن لولاية ثانية. لكن بايدن لا يواجه سوى معارضة رمزية في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، ولم تعلن أي شخصية حزبية كبيرة"، استعدادها لتحديه.
