ترمب يستأنف على طلب مايك بنس للشهادة في هجوم الكابيتول

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يلقي كلمة أمام حشد من أنصاره في ولاية فلوريدا. 4 أبريل 2023 - REUTERS
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يلقي كلمة أمام حشد من أنصاره في ولاية فلوريدا. 4 أبريل 2023 - REUTERS
واشنطن-رويترز

كشف مصدر مطلع، الاثنين، أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، استأنف أمراً قضائياً يطلب من مايك بنس، نائبه إبان توليه رئاسة الولايات المتحدة، الإدلاء بشهادته في تحقيقات يجريها محقق خاص في جهود إلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020، والهجوم على مبنى الكونجرس في يناير  6 يناير 2021.

وقدم محامو ترمب، الاستئناف بعد حكم يتعلق بتحقيق وزارة العدل في مساعي تقويض الانتخابات الرئاسية لعام 2020 التي خسرها الجمهوري ترمب لصالح الديمقراطي جو بايدن. والقضية مازالت غير متاحة للاطلاع.

ومن المقرر تقديم المذكرات النهائية في الاستئناف بحلول 25 مايو، وفقاً للجدول الزمني الأولي الذي حددته المحكمة والذي لم يذكر أسماء أطراف القضية.

وقال بنس، الأسبوع الماضي، إنه لن يستأنف حكم قاض يُطالبه بالإدلاء بشهادته أمام هيئة محلفين اتحادية كبرى بشأن محادثاته مع ترمب قبل الهجوم العنيف على مبنى الكونجرس في 6 يناير 2021.

وفي حكم صدر في مارس الماضي، قال القاضي أيضاً إن بنس ما زال بوسعه الامتناع عن الإجابة على الأسئلة المتعلقة بالاقتحام.

ويُقدم المحقق الخاص جاك سميث الذي عيّنه وزير العدل ميريك جارلاند، في نوفمبر من العام الماضي، لتولي التحقيق مع ترمب، أدلة لهيئات المحلفين الكبرى في تحقيقين منفصلين.

ويبحث التحقيق الأول محاولات التدخل في الانتقال السلمي للسلطة بعد خسارة ترمب في نوفمبر 2020 أمام بايدن، والثاني يبحث في احتفاظ الرئيس السابق بوثائق سرية في منتجع مارالاجو الذي يقيم فيه بفلوريدا بعد تركه منصبه في يناير 2021، واحتمال محاولته عرقلة تحقيق وزارة العدل.

وتأتي شهادة بنس المحتملة، فيما خضع الرئيس الأميركي السابق في 4 أبريل لجلسة محاكمة في مانهاتن انتهت بتوجيه 34 تهمة جنائية له نفاها جميعاً.

ومنحت المحكمة ترمب إطلاق سراح غير مشروط، ما أثار تساؤلات بشأن الخطوات التالية في محاكمة يتوقع أن تستمر لعدة أشهر على الأقل.

"علاقة معقدة"

واتسمت علاقة بنس مع ترمب بـ"التعقيد" منذ تركا منصبيهما، إذ انتقد بنس سلوك الرئيس السابق، غير أنه أحجم عن التصريح بما يفوق ذلك حدة. 

كما رفض التعاون مع لجنة مجلس النواب المعنية بالتحقيق في هجوم الكابيتول، واصفاً العمل الذي قامت به اللجنة ذات الأغلبية الديمقراطية بأنه "مهمة للحزبين الرئيسيين اشتركا فيها بالفعل".

ويفكر بنس حالياً في التنافس لنيل ترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة المقررة، العام المقبل.

وتشير تعليقات بنس إلى أنه مستعد للنأي بنفسه أكثر عن ترمب مع احتدام الحملة لانتخابات الرئاسة االقادمة، حتى لو كان هذا يعني خسارة دعم ملايين الناخبين الجمهوريين الذين لا يزالوا يؤيدون الرئيس السابق.

"التاريخ سيُحاسب ترمب"

وفي تصريحات خلال مارس الماضي، قال بنس إن التاريخ سيحاسب ترمب على دوره في الهجوم الذي استهدف مبنى الكابيتول، موجهاً بذلك أحد أشد الانتقادات.

وأضاف بنس: "كان الرئيس ترمب مخطئاً. لم يكن لي الحق في تغيير النتائج، لقد تسببت كلماته غير المسؤولة في تعرّض عائلتي وكل شخص في الكابيتول للخطر في ذلك اليوم، وأنا أعلم أن التاريخ سيحاسبه".

وتابع: "ما حدث في ذلك اليوم كان وصمة عار. طالما أنني على قيد الحياة، لن أقوم أبداً بالتقليل من شأن الأرواح التي فقدت، أو بطولة إنفاذ القانون في ذلك اليوم المأساوي".

وكان بنس في مبنى الكابيتول عندما اقتحم الآلاف من أنصار ترمب المبنى في محاولة لمنع الكونجرس من التصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية.

ونظراً لأن نائب الرئيس يشغل في الوقت ذاته منصب رئيس مجلس الشيوخ، فقد كان بنس يترأس مهمة التصديق على أصوات المجمع الانتخابي لاختيار الرئيس ونائبه.

وخلال الهجوم، نشر ترمب عدة تغريدات دعا في إحداها الجمهوريين إلى "القتال" وزعم في أخرى حدوث تزوير في الأصوات، فيما انتقد بنس أيضاً لتصديقه على النتائج، ونقلت سلطات إنفاذ القانون بنس إلى مكان آمن.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات