قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية لوكالة "رويترز"، إن الرئيس الأميركي جو بايدن سيقعد اجتماعاً مع نظيره الكولومبي جوستافو بيترو في البيت الأبيض، الخميس، حيث سيناقشان مسألة العقوبات على فنزويلا.
وذكر المسؤول الأمريكي أن بايدن سيخبر بيترو خلال الاجتماع، أنه مستعد لتخفيف العقوبات على فنزويلا فقط في حال اتخذت حكومة نيكولاس مادورو خطوات ملموسة نحو إجراء انتخابات عادلة في البلاد.
وأضاف المسؤول أن بايدن سيوضح لبيترو، أنه غير مستعد لتخفيف العقوبات بشكل كبير من دون تحقيق مادورو خطوات ديمقراطية مع المعارضة في فنزويلا.
وتعاني فنزويلا من أزمة اقتصادية واجتماعية خانقة، كما أن الأوضاع السياسية في البلاد لا تزال متوترة بين الحكومة والمعارضة.
مادورو والتطبيع مع واشنطن
وفي يناير الماضي، قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إن بلاده مستعدة للمضي قدماً في عملية تطبيع العلاقات السياسية والدبلوماسية مع الولايات المتحدة، بعد سنوات من القطيعة والتوتر في العلاقات.
وأضاف مادورو أن فنزويلا "مستعدة لأخذ خطوات بهدف تطبيع العلاقات مع الحكومة الأميركية الحالية، والحكومة التي ستأتي".
وقطعت فنزويلا العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة في عام 2019، بعدما اعترفت الأخيرة برئيس المعارضة خوان جوايدو رئيساً للبلاد، وفرضت عقوبات كاسحة على القطاع النفطي، للضغط بهدف إزاحة مادورو عن السلطة.
وفي مارس 2022، عاد التواصل بين البلدين، بعدما أرسل الرئيس الأميركي جو بايدن مبعوثاً إلى كاراكاس للتفاوض مع حكومة مادورو بشأن زيادة الإنتاج النفطي، بعد الأزمة التي طرأت جراء الغزو الروسي لأوكرانيا، وما تلاها من ارتفاع للأسعار.
كذلك، خفّف البيت الأبيض العقوبات المفروضة على فنزويلا في نوفمبر، بعد تحقيق انفراج في المفاوضات بين السلطة والمعارضة، ولا سيما عبر السماح لشركة النفط "شيفرون" بالعمل في فنزويلا خلال 6 أشهر.
