أكسيوس: ترمب يتهم "أنتيفا" بالوقوف خلف أعمال الشغب في الكونغرس

أعضاء مجموعة "أنتيفا" يرفعون الأعلام خلال احتجاج في ولاية ميشيغان الأميركية - 4 مارس 2018 - REUTERS
أعضاء مجموعة "أنتيفا" يرفعون الأعلام خلال احتجاج في ولاية ميشيغان الأميركية - 4 مارس 2018 - REUTERS
دبي-الشرق

قال موقع "أكسيوس" إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ألقى باللائمة على عناصر جماعة "أنتيفا" اليسارية، في اقتحام مقر الكونغرس الأسبوع الماضي.

وأوضح الموقع، أن هذه الاتهامات وردت في مكالمة هاتفية متوترة استمرت أكثر من 30 دقيقة، الثلاثاء، بين ترمب وزعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب كيفن مكارثي، قال فيها ترمب إن "عناصر أنتيفا" من يقفون خلف اقتحام مبنى الكابيتول، الأربعاء الماضي، وفقاً لمسؤول في البيت الأبيض، ومصدر آخر مطلع على المكالمة.

وأشار المصدران إلى أن مكارثي، الذي لم يوافق على طرح ترمب، قال له: "إنها ليست أنتيفا، إنها ماغا (عناصر حملة اجعل أميركا عظيمة مرة أخرى) أنا أعرف، كنت هناك"، بحسب الموقع. 

وكلمة "أنتيفا" هي اختصار لمناهضي الفاشية، ويستخدم هذا المصطلح لتعريف مجموعة واسعة من الأشخاص، الذين تميل معتقداتهم السياسية نحو اليسار، ولكن لا تتوافق مع برنامج الحزب الديمقراطي. ولا يوجد لدى المجموعة قائد رسمى أو مقر، على الرغم من أن المجموعات فى دول معينة، تعقد اجتماعات منتظمة.

مكارثي يحث ترمب على الاجتماع ببايدن

وقال مسؤول البيت الأبيض، إن المكالمة كانت متوترة وعدائية في بعض الأحيان، إذ كان يتحدث ترمب عن تزوير الانتخابات، فقاطعه مكارثي غاضباً ليقول: "توقف عن ذلك، لقد انتهى الأمر، الانتخابات انتهت".

لكن مكارثي، الذي يواجه انتكاسة كبيرة لدوره في تشجيع الاعتراض على نتيجة الانتخابات، مضى إلى أبعد من ذلك، وأخبر ترمب أنه ينبغي عليه "الاتصال بالرئيس المنتخب جو بايدن، والاجتماع معه، واتباع التقاليد، وترك رسالة ترحيب في المكتب الرئاسي لخليفته". في المقابل، قال له الرئيس "إنه لم يقرر ما إذا كان سيفعل ذلك لبايدن".

يأتي ذلك مع تزايد ضغوط الديمقراطيين في مجلس النواب الأميركي على نائب الرئيس مايك بنس، لتفعيل التعديل الـ25 من الدستور الأميركي وعزل الرئيس ترمب.

وسيعقد مجلس النواب الأميركي، الثلاثاء، جلسة لمناقشة التصويت على التشريع الذي يحث بنس على تفعيل التعديل الـ25، وسط اعتراض من نواب الحزب الجمهوري، الرافضين لمساعي الديمقراطيين لعزل ترمب.

وكان متظاهرون من أنصار دونالد ترمب اقتحموا، الأربعاء الماضي، قاعات مبنى الكونغرس وشرفاته في العاصمة واشنطن، خلال جلسة مجلس الشيوخ التي كانت تناقش الطعون التي قدمها نواب جمهوريون على نتيجة الانتخابات، التي أسفرت عن فوز الديمقراطي جو بايدن.

وأدت هذه الاضطرابات إلى مقتل 6 أشخاص، بينهم سيدة قتلت بإطلاق النار من قبل أحد عناصر أجهزة الأمن، واثنين من شرطة الكونغرس، متأثرين بجروح أصيبا بها خلال المواجهات.

اقرأ أيضاً: