أعلن رئيس الأرجنتين ألبرتو فرنانديز، الجمعة، أنه لن يترشح للانتخابات العامة المقررة في أكتوبر المقبل، في قرار مفاجئ أدّى إلى تعميق حالة عدم اليقين بشأن هذا الاستحقاق.
ولم يعلن التحالف الذي ينتمي إلى يسار الوسط "فرنتي تودوس" (جبهة الكل)، مرشحاً للانتخابات التمهيدية المقررة في أغسطس المقبل، مع إعلان فرنانديز أن "الحزب يحتاج إلى خلق جيل جديد من القادة".
وقال فرنانديز في مقطع فيديو: "10 ديسمبر المقبل، هو اليوم المحدد الذي سنحتفل فيه بمرور 40 عاماً على الديمقراطية. سأسلّم الوشاح الرئاسي لمن انتُخب بشكل شرعي عن طريق التصويت الشعبي في صناديق الاقتراع".
وتأتي هذه الأخبار في خضم أزمة اقتصادية أدّت إلى ارتفاع التضخم لنحو 22% في الأشهر الثلاثة الماضية، وأكثر من 100% خلال العام الماضي، وفيما تعاني عملة الأرجنتين "البيزو"، انخفاضاً مستمراً في قيمته مقابل الدولار الأميركي.
أسوأ موجة جفاف
والشهر الماضي، تحدّث فرنانديز عن سجله خلال السنوات الثلاث الماضية، مشيراً إلى التحديات التي واجهها مثل جائحة كوفيد-19 وتأثير الحرب في أوكرانيا والدين العام الهائل والتضخم المتفشي.
كما التقى فرنانديز، الرئيس جو بايدن في البيت الأبيض خلال آواخر مارس، حيث أكّد استعداد بلاده للتعاون مع الولايات المتحدة في مكافحة تغير المناخ، قائلاً إن الأرجنتين تواجه أسوأ موجة جفاف في تاريخها.
وكان الرئيس الأرجنتيني السابق ماوريسيو ماكري، قال في وقت سابق إنه لن يخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة. وكان زعيم المعارضة الليبرالي البالغ من العمر 64 عاماً، تولى الرئاسة في الفترة بين عامي 2015 و2019، لكنه خسر في الاستحقاق الرئاسي الأخير أمام الرئيس الحالي ألبرتو فرنانديز.
وقال ماكري: "أريد أن أؤكد قرار عدم ترشّحي في الانتخابات المقبلة.. هناك العديد من القادة الجدد، وأنا على ثقة بأنهم لن يسمحوا بأن تدوسنا الشعبوية".
ويتوجه الأرجنتينيون إلى صناديق الاقتراع في 22 أكتوبر، على أن تجرى جولة ثانية في 19 نوفمبر إذا لزم الأمر. كذلك، تنظم انتخابات تمهيدية لكل من المعسكر الحكومي والمعارضة في 13 أغسطس.