قال مستشار إعلامي في السفارة السودانية بالقاهرة لـ"الشرق"، الاثنين، إن السلطات المصرية أصدرت "تعليمات" بتيسير دخول السودانيين إلى الأراضي المصرية، عبر المنافذ البرية "دون تأشيرة".
وأضاف المستشار السوداني، إلى أن هذه التعليمات "تتجاوز الإجراءات المتبعة عادة لدخول السودانيين إلى مصر"، إذ يتطلب الأمر الحصول على تأشيرة دخول للأشخاص من سن 16 عاماً إلى 60 عاماً.
وفي وقت سابق، الاثنين، نقل مراسل "الشرق" عن سودانيين فارين من الاشتباكات التي اندلعت قبل 10 أيام بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أن السلطات المصرية منحتهم تأشيرة "دخول فوري" على المعابر بين البلدين.
وأضاف النازحون السودانيون، أن مصر "أصدرت تأشيرات مجانية على معبر أرقين، عبر إجراءات سهلة".
أما من يحمل جوازات سفر منتهية الصلاحية، ولا يحملون أوراقاً ثبوتية، قال السودانيون لمراسل "الشرق"، إن السلطات المصرية تتيح لهم تصويب أوضاعهم خلال 6 أشهر من دخول الأراضي المصرية.
وكانت التأشيرات تصدر من السفارة والقنصليات المصرية في السودان عادة بعد أسبوع من تقديم الطلب.
وكان نشطاء مصريون، دعوا حكومة بلادهم، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى فتح الحدود مع السودان، والسماح بدخول السودانيين إلى مصر دون تأشيرة، مع تصاعد الأزمة الإنسانية الناتجة عن الاشتباكات في السودان، وتزايد أعداد النازحين الفارين من المواجهات.
وقال أحمد أبو زيد المتحدث باسم الخارجية المصرية، إنه في إطار جهود مصر لتنفيذ خطة إجلاء الرعايا المصريين في السودان، تم، الاثنين، إجلاء 134 مصرياً من السودان، عبر رحلات طيران، فيما تم إجلاء 334 مصرياً عبر المعابر البرية، بالتنسيق مع السلطات السودانية.
وأكد متحدث الخارجية المصرية، أن السفارة المصرية في الخرطوم وقنصليتي الخرطوم وبورتسودان والمكتب القنصلي في وادي حلفا يواصلون التنسيق مع المواطنين المصريين لإجلائهم، حيث وصل عدد من تم إجلاؤهم من المصريين في السودان إلى 904 مصريين منذ بدء خطة الإجلاء.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن ثلثي سكان السودان، أو ما يقدر بـ 15.8 مليون بحاجة إلى مساعدات إنسانية في عام 2023، في حين يؤكد برنامج الأغذية العالمي، أن أكثر من 5 ملايين شخص في السودان يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وذلك قبل الاشتباكات التي ضاعفت من الأزمات الإنسانية بالسودان.
اقرأ أيضاً:
