قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، الثلاثاء، إن بلاده وفرنسا وبريطانيا، بذلت قصارى جهودها للحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران المبرم عام 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب.
وأشادت وزارة الخارجية الألمانية في بيان، بإعلان ماس والرئيس الأميركي جو بايدن، "استعدادهما للعودة إلى الدبلوماسية والاتفاق النووي، بشرط أن تكون إيران مستعدة لفعل الشيء نفسه".
وأضاف البيان "الحفاظ على الاتفاق النووي أمر أساسي، ليس فقط لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية، بل أيضاً سيوفر أساساً لمعالجة القضايا الملحة الأخرى، مثل برامج الصواريخ الإيرانية، أو سلوكها الإقليمي المزعزع للاستقرار".
خطوات منسقة
يأتي ذلك فيما دعت روسيا، الثلاثاء، إلى "عودة منسقة" بين الولايات المتحدة وإيران للاتفاق النووي.
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف: "إذا اعتمدنا فقط على مسألة معرفة من سيعود أولاً إلى احترام التزاماته، فإن هذا النقاش يمكن أن يتواصل إلى ما لا نهاية".
وأضاف، خلال زيارة رسمية إلى الإمارات العربية المتحدة، أنه "من الممكن جداً القيام بخطوات متزامنة ومنسقة من جانب الإيرانيين والأميركيين".
وكانت إيران جددت رفضها إعادة التفاوض مع الولايات المتحدة على الاتفاق النووي، مشترطة رفع العقوبات الأميركية عنها أولاً، من أجل العودة لالتزاماتها بموجبه، قائلة إن واشنطن تنتهج "سياسة فاشلة".
"لا حوار"
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، خلال مؤتمر صحافي، الاثنين: "لن يكون هناك أي حوار مباشر أو غير مباشر مع الولايات المتحدة حول الاتفاق النووي أو القضايا الأخرى"، معتبراً أن الاتفاق النووي "وضح المسار".
وسبق أن أكد وزير الخارجية الأميركي، أنطوني بلينكن، قبل أيام، أن رفع العقوبات عن إيران مشروط بامتثالها لالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي، مؤكداً استعداد واشنطن للتفاوض مجدداً على الاتفاق.
وأعلنت واشنطن، الأسبوع الماضي، أنها لا تزال "مستعدة للقاء إيران" من أجل إنقاذ الاتفاق، على الرغم من رفض طهران التي تعتبر أن الوقت ليس "مناسباً" بعد للقيام بذلك.
اقرأ أيضاً: