كوريا الجنوبية تكشف عن تفاصيل معاهدة الدفاع الثانية مع أميركا

وزير الدفاع الكوري الجنوبي لي جونج سوب في مؤتمر صحافي بعد اجتماع مع نظيره الأميركي في وزارة الدفاع في سول. 31 يناير 2023 - REUTERS
وزير الدفاع الكوري الجنوبي لي جونج سوب في مؤتمر صحافي بعد اجتماع مع نظيره الأميركي في وزارة الدفاع في سول. 31 يناير 2023 - REUTERS
سول-الشرق

أعلن وزير الدفاع الكوري الجنوبي لي جونج سوب، الاثنين، عن وثيقة أمنية جديدة بين سول وواشنطن، وقال إنها تعد بمثابة "معاهدة دفاع ثانية" بين بلاده والولايات المتحدة.

وجاءت تصريحات لي لصحيفة "ماييل" الاقتصادية الكورية اليومية المحلية، في إشارة إلى إعلان واشنطن بشأن تعزيز الردع ضد كوريا الشمالية، والذي تم تبنيه خلال قمة الرئيس يون سيوك يول مع نظيره الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض، الأسبوع الماضي.

وتضمن الإعلان سلسلة من إجراءات الردع ضد التهديدات الكورية الشمالية المتزايدة، بما في ذلك خطة لإطلاق المجموعة التشاورية النووية (NCG) حول قضايا التخطيط النووي والاستراتيجي، بالإضافة إلى التعهد الأميركي بتعزيز "الرؤية المنتظمة" للأصول الاستراتيجية لكوريا، مثل غواصة الصواريخ الباليستية النووية (SSBN).

وتابع في تصريحات أوردتها وكالة "يونهاب": "بالنظر إلى ما يعد ترقية لمعاهدة الدفاع المشترك بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة لعام 1953، القائمة على الأسلحة التقليدية، إلى مفهوم الدفاع المشترك بما في ذلك الأصول النووية، فإن معنى هذا الإعلان كبير إلى الحد الذي يمكن أن يطلق عليها معاهدة دفاع متبادل ثانية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة".

وأردف: "أرست المجموعة التشاورية النووية (NCG) الأساس لآلية ردع موسعة ستعمل بموجبها سول وواشنطن معاً بدلاً من أن توفرها الأخيرة للحليف من جانب واحد".

وقال لي: "إنه التزام بأن الولايات المتحدة ستعمل مع كوريا الجنوبية في عمليات الردع الموسع الشاملة، بما في ذلك تبادل المعلومات والتشاور والتخطيط والتنفيذ".

ولفت إلى أن الزيارة المخططة لغواصة الصواريخ الباليستية النووية إلى كوريا، والتي وصفها بأنها واحدة من 3 زيارات رئيسية من الأصول النووية الأميركية والمعروفة بقدراتها العملياتية السرية، تعد بمثابة "أمر عظيم". 

وقال في هذا الصدد: "إن زيارة الغواصة النووية الاستراتيجية الأميركية لشبه الجزيرة الكورية ستظهر أن قدرة الردع الموسعة الأميركية الأكثر مصداقية تعمل بانتظام لحماية جمهورية كوريا"، إذ يشير الردع الموسع إلى التزام واشنطن المعلن باستخدام النطاق الكامل لقدراتها العسكرية للدفاع عن حليفها.

"تحالف تقني"

وكانت حكومة كوريا الجنوبية قالت، الأحد، إن الزيارة، التي أجراها الرئيس يون سيوك يول، أرست الأساس لأفضل تحالف ثنائي في أشباه الموصلات في العالم.

وذكرت وزارة المالية، في بيان أوردته "يونهاب"، أن الاتفاق بين البلدين على إنشاء شراكة متينة في سلاسل التوريد لصناعة التكنولوجيا المتقدمة وسط إعادة تنظيم سلاسل التوريد العالمية هو "أحد أكبر الإنجازات في زيارة الرئيس إلى الولايات المتحدة".

وأضافت أن "قادة البلدين أكدا أهمية سلاسل التوريد ذات المنفعة المتبادلة للتقنيات الأساسية"، مشيرة إلى التعاون الوثيق بين البلدين على أساس مزاياهما النسبية في أشباه الموصلات ومعداتها، قائلة إنها "تتطلع إلى تعزيز أدوارهما التكميلية".

وأشادت الوزارة بأن هذه الزيارة أصبحت نقطة تحول جديدة في توسيع آفاق التحالف بين سول وواشنطن من تحالف عسكري واقتصادي إلى تحالف تقني متقدم، حيث يحتفل البلدان بالذكرى الـ 70 للتحالف الثنائي.

ورافق يون وفد اقتصادي يضم 122 مسؤولاً، بمن فيهم وزير المالية تشو كيونج هو، ورؤساء 4 من أكبر مجموعات للأعمال، في زيارته إلى الولايات المتحدة.

وقد جذبت كوريا الجنوبية خلال زيارة يون للولايات المتحدة ما مجموعه 5.9 مليار دولار من استثمارات 8 شركات أميركية، بما في ذلك منصة "نتفليكس"، في كوريا الجنوبية في سنوات مقبلة.

وقالت الوزارة إن هذا المبلغ يعادل ثلثي حجم الاستثمار المباشر الذي تم التعهد به من قبل الولايات المتحدة العام الماضي، مؤكدة أن الاستثمارات في الصناعات التقنية المتقدمة، مثل الهيدروجين وأشباه الموصلات وحياد الكربون، ترمز للشراكة المتوجهة نحو المستقبل.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات