نقلت وكالة بلومبرغ، عن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافايل غروسي، أن التحقيق الدولي في أنشطة إيران النووية قد يستمر لسنوات.
وأضاف غروسي، أنه "حتى لو تمكنت طهران من توضيح مصدر جزيئات اليورانيوم التي تم اكتشافها العام الماضي في عدة مواقع غير معلنة، فلن ينتهي عمل فريق التفتيش".
وقال: "ستكون الأشهر القليلة المقبلة معقدة"، لافتاً إلى أن هناك حاجة إلى مقابلة مسؤولين إيرانيين "على أعلى مستوى سياسي، وجهاً لوجه".
وأشار مدير الوكالة الذرية إلى أن إيران وافقت على الجولة الأخيرة من التحقيقات، بعد أن أوضح المفتشون التابعون للوكالة أن "المماطلة قد يكون لها تأثير ضار". وشدد على أن "حراسة المواد النووية في إيران عملية مستمرة، مع الإصرار على ألا تصبح عمليات التفتيش ورقة من أوراق السياسة العالمية".
وتابع: "من فضلكم لا تضعوا الوكالة الدولية للطاقة الذرية في عمليات التبادل. إن عمل التفتيش شرط أساسي".
واتفقت الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران الأسبوع الماضي على عقد محادثات في أبريل المقبل، إذ سيحقق خبراء تقنيون في كيفية اختفاء جزيئات يورانيوم عمرها عقود في مستودع بطهران، بالإضافة إلى مواقع أخرى.
وكانت إيران خضعت في السابق لتحقيق من جانب الوكالة لمدة 12 عاماً، وانتهى بعد أن حدد الاتفاق النووي لعام 2015 مستوى التخصيب اللازم لإنتاج الرؤوس الحربية.
وتواصل الوكالة عملها في الوقت الذي تقترب فيه إيران والقوى العالمية من منعطف حاسم في محاولاتها لإحياء الاتفاق النووي الذي كان من المفترض أن يحد من أنشطة طهران النووية مقابل تخفيف العقوبات.