واشنطن والأمم المتحدة تعلّقان توزيع المساعدات الغذائية بإقليم تيجراي

إثيوبيون فروا من منطقة تيجراي في طابور لتلقي المساعدات الغذائية داخل مخيم أم ركوبة في ولاية القضارف على الحدود في السودان- 11 ديسمبر 2020 - REUTERS
إثيوبيون فروا من منطقة تيجراي في طابور لتلقي المساعدات الغذائية داخل مخيم أم ركوبة في ولاية القضارف على الحدود في السودان- 11 ديسمبر 2020 - REUTERS
واشنطن- أ ف بالشرق

علّقت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية "USAID"، وبرنامج الغذاء العالمي "WFP" مساعداتهما الغذائية لإقليم تيجراي الذي دمّرته الحرب في شمال إثيوبيا، بعد رصد شحنات منها في أسواق محلية.

وقالت مديرة الوكالة الأميركية سامانثا باور في بيان: "اتخذنا القرار الصعب بتعليق كل المساعدات الغذائية المدعومة من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية المخصّصة لمنطقة تيجراي حتى إشعار آخر".

وشدّدت باور على أن الوكالة "مستعدّة لاستئناف المساعدات الغذائية فقط حين يتم تطبيق تدابير رقابية قوية وحين نكون واثقين من أن المساعدات ستصل إلى الفئات الضعيفة المستهدفة".

وأشار البيان إلى أن الوكالة اكتشفت مؤخراً أن "مساعدات غذائية مخصصة لشعب تيجراي، الذي يرزح تحت وطأة ظروف أشبه بالمجاعة، يتم تحويلها إلى غايات أخرى وبيعها في السوق المحلية".

ولفتت باور إلى أن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية "مستمرة بتوزيع المكمّلات الغذائية ومياه الشرب وبتقديم الدعم للأنشطة الزراعية والتنموية".

برنامج الغذاء العالمي

من جهته، قال برنامج الغذاء العالمي ومقره روما، إنه قرر "وقف توزيع المواد الغذائية في تيجراي، وأنه لن يستأنف توزيعها حتى يتمكن البرنامج من ضمان أن هذه المساعدات الحيوية تصل فعلاً إلى المستفيدين المستهدفين".

وأضاف في بيان في وقت متأخر مساء الأربعاء: "برنامج الأغذية العالمي يشدد مجدداً على شركائنا المتعاونين أن يراقبوا أي أنشطة غير مشروعة ويبلغوا عنها، وأن يطبقون الضوابط المتفق عليها".

وكانت الولايات المتحدة أثارت القضية مع مسؤولين في الحكومة الفيدرالية الإثيوبية، إذ تعهدت الحكومة المحلية في تيجراي المساعدة في كشف هويات الأشخاص الضالعين في تحويل الإمدادات إلى غايات أخرى ومحاسبتهم.

ويعاني الملايين من أبناء تيجراي شحاً في المواد الغذائية بعد حرب مدمّرة شهدها الإقليم مدى عامين بين قوات موالية للحكومة و"جبهة تحرير شعب تيجراي".

وفي الثاني من نوفمبر الماضي، أبرمت الحكومة الفيدرالية الإثيوبية اتفاقاً "لوقف الأعمال العدائية مع الجبهة"، وضع حداً للحرب في الإقليم.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات