شارك بريطانيون في أعمال تطوعية في سائر البلاد، الاثنين، بعد إعلان هذا اليوم عطلة رسمية، ليختتم عطلة نهاية أسبوع طويلة شهدت مراسم الاحتفال بتتويج الملك تشارلز الثالث.
وبعد يومين من الاحتفالات، بدأت السبت بالتتويج في وستمنستر آبي ثم بالاحتفالات الأحد مع آلاف مآدب الغداء بين الجيران، وحفل موسيقي كبير، خُصص الاثنين للأعمال التطوعية.
وشهدت بريطانيا مئات الآلاف من الأعمال التطوعية، شاركت فيها أكثر من 1500 جمعية.
ولم يشارك الملك تشارلز والملكة كاميلا، ولكن أفراد آخرون من العائلة المالكة ساهموا في هذه الأعمال .
وانضم وليام وكايت، على سبيل المثال، إلى الكشافة، وشقيق الملك الأمير إدوارد وزوجته صوفي في ريدينج (غرب لندن)، إلى جمعية لتدريب كلاب الإرشاد.
مراسم التتويج
وبعد ثمانية أشهر على اعتلائه العرش، عقب وفاة والدته الملكة اليزابيث الثانية، توّج تشارلز الثالث، السبت، في ويستمنستر آبي، خلال مراسم دينية تعود الى ألف عام من التاريخ والتقاليد، أمام حوالى 2300 مدعو، وبعد ذلك توجت زوجته كاميلا ملكة.
وأقيمت مراسم التتويج للمرة الأولى منذ 70 عاماً، إذ تعود نسختها الأخيرة إلى 1953، حين اعتلت والدة تشارلز إليزابيت الثانية العرش.
وتابع أكثر من 14 مليون مشاهد في بث مباشر على شبكة "بي بي سي" لحظة وضع كبير أساقفة كانتربري جاستن ويلبي، على رأس تشارلز الثالث (74 عامًا) تاج القديس إدوارد.
وشارك البريطانيون، الأحد، في في مآدب غداء بين الجيران، قبل إحياء حفل موسيقي كبير في قلعة وندسور في المساء، شارك فيها نجوم مثل كاتي بيري وليونيل ريتشي.
اعتقالات
ولا يتمتع تشارلز بشعبية والدته إليزابيث الثانية، التي توفيت في سبتمبر. وتظاهر محتجون مناهضون للملكية في لندن، السبت، مع مرور الموكب، وفي اسكتلندا وويلز كذلك. يعتقد حوالى 15% من البريطانيين أنه يجب إلغاء النظام الملكي.
واعتقلت شرطة لندن، السبت، ستة من قادة حركة "جمهورية" المناهضة للنظام الملكي، بينهم رئيس الحركة جراهام سميث. وتم إطلاق سراحهم بعد ساعات في المساء. وأثار توقيفهم انتقادات حادة.
وانتقد سميث بشدة على شبكة "بي بي سي"، الاثنين، القانون الذي دخل حيز التنفيذ هذا الأسبوع، والذي يمنح الشرطة مزيداً من الصلاحيات للقبض على الأشخاص المشتبه في أنهم يسعون إلى إحداث "اضطرابات خطيرة" في النظام العام.
وقال سميث: "اعتقلونا لأن القانون تم إقراره على عجل الأسبوع الماضي، لمنحهم سلطة اعتقالنا بأي ذريعة تافهة.. هذا القانون يعني أنه لم يعد لدينا الحق في التظاهر في هذا البلد، نملك حرية التظاهر فقط بإذن من الشرطة والسياسيين".
وفي المجموع، أعلنت الشرطة البريطانية أنها أوقفت 64 متظاهراً، السبت، على هامش التتويج، ومن بين المعتقلين نشطاء بيئيون.
اقرأ أيضاً: