تظاهر آلاف السنغاليين في العاصمة داكار، الجمعة، رفضاً لترشح الرئيس ماكي سال لولاية ثالثة مثيرة للجدل.
ودعت إلى التظاهرة "حركة القوى الحية للسنغال إف 24"، في إشارة إلى موعد الانتخابات الرئاسية في 24 فبراير 2024.
وتجمع الحركة أكثر من 170 منظمة سياسية وحقوقية، وتهدف إلى الضغط على الرئيس الذي يحكم السنغال منذ 2012، لعدم خوض الانتخابات العام المقبل.
ويدور جدل بسبب رفض سال استبعاد الترشح لولاية رئاسية ثالثة، وهي خطوة يقول خصومه إنها ستكون غير دستورية.
ولم يُظهر سال نواياه حتى الآن، لكنه رفض المزاعم بأن ترشحه لولاية ثالثة أمر غير دستوري.
وقال العديد من المتظاهرين الشباب لوكالة "فرانس برس"، إنهم جاؤوا لدعم السياسي المعارض عثمان سونكو، الذي حُكم عليه مؤخراً بالسجن ستة أشهر مع وقف التنفيذ بتهمة "التشهير والإهانة" ضد وزير السياحة، الأمر الذي يهدد أهليته للترشح للرئاسة.
ودعا سونكو، الثلاثاء، أنصاره إلى النزول إلى الشوارع احتجاجاً على قرار المحكمة، رغم أنه لم يشارك في تظاهرة، الجمعة.
ويواجه المعارض محاكمة أخرى في وقت لاحق من هذا الشهر بتهمة "الاغتصاب والتهديد بالقتل"، بسبب شكوى قدمتها موظفة في صالون تجميل قصِده للتدليك.
"مؤامرة حكومية"
ويقول عثمان سونكو إنه ضحية "مؤامرة حكومية"، لمنعه من الترشح للانتخابات.
وهتف المتظاهرون: "سونكو أملنا"، و"ماكي سال ديكتاتور" أثناء تجمعهم في ساحة مركزية وسط أصوات صفارات وأبواق.
وتحدثت شخصيات المعارضة وأعضاء تنظيمات مؤثرة خلال المسيرة، مطالبين سال بمغادرة السلطة، كما طالبوا بالإفراج عن أكثر من 300 "معتقل سياسي".
وقال أبوبكر توري وهو صاحب متجر أربعيني لوكالة "فرانس برس": "نبني أملنا على سونكو رغم الاضطهاد".
تحالف المعارضة
وفي أبريل الماضي، شكلت أكثر من 170 جماعة سياسية ومنظمة مجتمع مدني في السنغال تحالفاً معارضاً لترشح سال لولاية رئاسية ثالثة.
ودعا التحالف في بيان سال إلى احترام الدستور والامتناع عن الترشح لولاية ثالثة "غير قانونية وغير شرعية".
ووقّع أكثر من 170 حزباً على ميثاق حركة "أف 24"، بحسب مؤسسيها.
اقرأ أيضاً:
