أكد المبعوث الأميركي الجديد لإيران، روبرت مالي، أن الانتحابات الرئاسية الإيرانية المقرر إجراؤها في يونيو المقبل، ليس لها أي تأثير في عملية صناعة القرار، في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.
لا وتيرة محددة
وفي مقابلة مع موقع "آكسيوس" الأميركي، قال مالي: "لا نُخطط لتحديد وتيرة محادثاتنا بناء على الانتخابات الإيرانية، بل ستُحدد بناء على مدى توافقنا مع الدفاع عن مصالح الأمن القومي للولايات المتحدة. بعبارة أخرى، لن نستعجل أو نُبطئ سير الأمور بسبب الانتخابات الإيرانية".
وقال "آكسيوس"، إن الرئيس الإيراني حسن روحاني، ووزير الخارجية محمد جواد ظريف، اللذين ضغطا من أجل توقيع الاتفاق النووي لعام 2015، ودعما التعامل مع الولايات المتحدة، لن يخوضا انتخابات هذا العام، وستنتهي ولايتهما في أغسطس المقبل، فيما توقع أن يكون الرئيس الإيراني المقبل أكثر تشككاً في الدبلوماسية النووية مع الولايات المتحدة.
مشاركة جادة
وقال مالي، إن الولايات المتحدة أوضحت لإيران استعدادها للمشاركة في عملية دبلوماسية جادة لعودة الطرفين إلى الامتثال للاتفاق النووي، مضيفاً: "نرى أن المحادثات المباشرة أكثر فعالية وأقل عرضة لسوء الفهم. ولكن بالنسبة لنا، المضمون أهم من الشكل".
وقال مسؤول بارز في الخارجية الأميركية، للموقع، إن إدارة بايدن ستكون مستعدة للنظر في تخفيف بعض العقوبات المفروضة على إيران، فقط بعد استئناف المحادثات بين الطرفين، وأن هذا الإجراء سيكون جزءاً من عملية متبادلة.
وأضاف المسؤول: "الخطوات الأميركية المحتملة المتعلقة بالعقوبات يمكن طرحها على طاولة المفاوضات، لكننا بحاجة إلى الدخول في محادثات مع إيران، سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة".
خطوات أحادية
وتابع: "الرئيس لن يتخذ خطوات أحادية الجانب عندما يتعلق الأمر بإلغاء العقوبات. أي تحرك كبير من الولايات المتحدة يجب أن يكون جزءاً من عملية يتخذ فيها الطرفان إجراءات".
وقال "آكسيوس"، إن الجهود الأميركية لإعادة التعامل مع إيران، قوبلت بردود هادئة من القادة الإيرانيين، الذين يطالبون الولايات المتحدة باتخاذ الخطوة الأولى، ولكن الرئيس بايدن ليس مستعداً لتلبية مطالبهم بتخفيف العقوبات قبل العودة إلى الامتثال الكامل للاتفاق النووي.
وحاولت إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، مقابلة الإيرانيين، لكن طهران أوضحت أنها لن تجتمع حتى تخفف الولايات المتحدة بعض العقوبات.
اقرأ أيضاً: