G7.. الاتحاد الأوروبي: من مصلحتنا الحفاظ على تعاون "مستقر" مع الصين

رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل في مؤتمر صحافي على هامش مجموعة السبع باليابان. 19 مايو 2023 - AFP
رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل في مؤتمر صحافي على هامش مجموعة السبع باليابان. 19 مايو 2023 - AFP
دبي-الشرق

قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، الجمعة، إن من مصلحة الاتحاد الأوروبي الحفاظ على تعاون "مستقر وبناء" مع الصين التي دعاها لتكثيف الضغط على روسيا لـ"وقف عدوانها العسكري" في أوكرانيا، فيما أعلنت بريطانيا فرض عقوبات جديدة على قطاع التعدين الروسي لـ"الحد من قدرات موسكو المالية".

واعتبر ميشيل في مؤتمر صحافي على هامش قمة قادة "مجموعة السبع" في هيروشيما باليابان أن "من مصلحتنا المشتركة أن تكون العلاقة مع الصين مستقرة وبناءة"، لكن "سوف نستمر في التعبير عن مخاوفنا بشأن حقوق الإنسان".

وأشار إلى الحاجة إلى الانخراط مع الصين في مواجهة التحديات العالمية، لافتاً إلى "حجم الاقتصاد الصيني ودور بكين في المجتمع الدولي"، داعياً إياها أيضاً لـ"الضغط على موسكو من أجل وقف عدوانها العسكري".

وشدد المسؤول الأوروبي على حاجة أوكرانيا لـ"زيادة الدعم العسكري"، مؤكداً أن الاتحاد الأوروبي وشركاؤه يعملون على "الحد من تجارة الألماس الروسية"، واصفاً أفعال روسيا بـ"غير المقبولة والخطيرة ليس فقط على أوروبا ولكن على العالم".

وذكر أن الاتحاد الأوروبي يركز حالياً على "سد الثغرات ومواصلة قطع الإمدادات الحيوية لروسيا لذلك سنحد من تجارة الماس الروسي".

ولدى سؤاله عن "امتناع" بروكسل عن التحرك ضد إيران في دعمها لروسيا، قال ميشيل إن "الاتحاد الأوروبي يحاول إقناع كل دول العالم بعدم دعم روسيا وليس سراً أن هناك علاقات بين روسيا وإيران، لكننا نريد اتباع نهج دبلوماسي مع طهران، حتى لا تتخذ قرارات خاطئة فيما يتعلق بموسكو".

عقوبات بريطانية

من جهتها، أعلنت بريطانيا فرض عقوبات على قطاع التعدين في روسيا، تستهدف واردات الألومنيوم والألماس والنحاس والنيكل في محاولة لخنق مصادر تمويل موسكو للحرب في أوكرانيا.

وقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك على هامش قمة مجموعة السبع "كما تظهر العقوبات التي أُعلِنت اليوم، تظل مجموعة الدول السبع موحدة في مواجهة تهديد روسيا وثابتة في دعمها أوكرانيا".

جاء ذلك بعد ساعات من إعلان مسؤول أميركي أن بلاده ستفرض عقوبات جديدة تستهدف "آلة الحرب" الروسية في إطار جهود قمة مجموعة السبع، مشيراً إلى أن الحزمة الأميركية "ستجعل من الصعب على روسيا، الحفاظ على آلة الحرب الخاصة بها".

وتُعاني روسيا حالياً من وطأة عقوبات غير مسبوقة فرضتها دول غربية عليها بسبب غزوها لأوكرانيا، في حين صدّرت ألماساً بقيمة تقدر بنحو 4 إلى 5 مليارات دولار في 2021.

وبعد مرور أكثر من عام على الغزو الروسي لأوكرانيا، لا تزال الولايات المتحدة مع شركائها في مجموعة السبع تتطلع إلى التضييق على مصادر الدخل الرئيسية لموسكو مثل صادرات الطاقة.

70 كياناً روسياً

وكشف المسؤول الأميركي أن نحو 70 كياناً في روسيا ودول أخرى لم يحددها، ستُمنع من تلقي الصادرات الأميركية. كما ستفرض نحو 300 عقوبة جديدة على "أفراد وكيانات وسفن وطائرات".

والكيانات المستهدفة تنتشر "عبر أوروبا والشرق الأوسط وآسيا".

وأضاف المسؤول أن دولاً أخرى في "مجموعة السبع" تستعد أيضاً "لفرض عقوبات جديدة وضوابط على الصادرات"، موضحاً أن المجموعة "تريد تعطيل الإمدادات للصناعات العسكرية الروسية وسد ثغرات التهرب من العقوبات وتقليل الاعتماد على الطاقة الروسية".

وفي محاولة لتكثيف الضغوط على مصادر الثروة الروسية الرئيسية، ستواصل الولايات المتحدة الضغط على كل من القطاع المالي، إضافة إلى قدرات روسيا على إنتاج الطاقة على المديين المتوسط والطويل، والأهم من كل ذلك مواصلة شل أصولها السيادية، بحسب وكالة "فرانس برس".

ويسعى قادة الولايات المتحدة واليابان وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وكندا لإظهار جبهة موحدة بمواجهة روسيا والصين، وكذلك حول مسائل استراتيجية أخرى لا تعتمد دولهم حيالها على الدوام بمواقف متشابهة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات