واشنطن "منزعجة" من اقتحام الأقصى وتندد بالمستوطنات الإسرائيلية في الضفة

جانب من اجتماع الحكومة الإسرائيلية داخل الأنفاق أسفل حائط البراق في القدس. 21 مايو 2023 - AFP
جانب من اجتماع الحكومة الإسرائيلية داخل الأنفاق أسفل حائط البراق في القدس. 21 مايو 2023 - AFP
واشنطن -الشرق

أعربت الولايات المتحدة الأحد عن "قلقها من الزيارة الاستفزازيّة" التي أجراها وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرّف إيتمار بن جفير، لباحة المسجد الأقصى، كما اعتبرت أن قرار الحكومة الإسرائيلية بشأن المستوطنات في الضفة الغربية، "عقبة" أمام حل الدولتين. 

وقال ماثيو ميلر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية في بيان، "هذا المكان المقدّس يجب ألّا يُستخدم لأغراض سياسيّة، وندعو جميع الأطراف إلى احترام قدسيّته"، داعياً جميع الأطراف إلى احترام قدسيته.

وتابع البيان "نُعيد التأكيد على الموقف الأميركي الراسخ الداعم للوضع الراهن التاريخي في الأماكن المقدسة في القدس، ونؤكد على دور الأردن الخاص كوصي على الأماكن الإسلامية المقدسة في القدس".

مستوطنات الضفة

كما قالت الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة "قلقة للغاية" من قرار أصدرته حكومة إسرائيل يُتيح للمستوطنين اليهود ترسيخ وجود دائم لهم في مستوطنة حومش بشمال الضفة الغربية.

وأشار ميلر إلى أن "الخطوة لا تتماشى مع الالتزامات الإسرائيلية لدى الإدارات الأميركية"، معتبراً أن‭ ‬زيادة الاستيطان في الضفة الغربية تُمثل عقبة أمام تحقيق حل الدولتين.

وجاء في بيان المتحدث باسم الخارجية الأميركية "نحن منزعجون بشدة من أمر الحكومة الإسرائيلية الذي يسمح لمواطنيها بإقامة وجود دائم في بؤرة حومش الاستيطانية شمال الضفة الغربية، والتي وفقاً للقانون الإسرائيلي بُنيت بشكل غير قانوني على أراض فلسطينية خاصة".

وأضاف "هذا الأمر يتعارض مع كل من الالتزام الخطي لرئيس الوزراء السابق آريل شارون لإدارة (الرئيس السابق جورج) بوش (الابن) في عام 2004، والتزامات الحكومة الإسرائيلية الحالية لإدارة الرئيس جو بايدن".

وفي وقت سابق، الأحد، اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين يتقدمهم وزير الأمن الداخلي إيتمار بن جفير، الحرم القدسي من باب المغاربة في حراسة مشددة من شرطة الاحتلال، وسط إدانات عربية ودعوات إلى الجانب الإسرائيلي بالتوقف بشكل فوري عن الممارسات التصعيدية.

وتعد هذه هي المرة الثانية التي يقتحم فيها بن جفير باحات المسجد الأقصى، منذ توليه منصبه، وكانت المرة الأولى في 3 يناير الماضي، بعد ساعات من توليه منصبه ضمن الحكومة الجديدة، التي تعد الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل.

ووُجّه الاّتهام لبن جفير أكثر من 50 مرّة بـ"الحضّ على العنف أو باعتماد خطاب الكراهية"، وأدين عام 2007 بدعم جماعة إرهابية، والتحريض على العنصرية.

ووصل بن جفير إلى ساحة البراق، وقال خلال واقعة الاقتحام: "سعيد بالوصول إلى الحرم القدسي، المكان الأكثر أهمية للإسرائيليين، يجب أن يقال إن الشرطة تقوم بعمل رائع هنا، وتثبت مرة أخرى من هم أصحاب البيت في القدس"، بحسب هيئة البث الإسرائيلي "مكان".

وأضاف: "كل تهديدات (حماس) لن تأت بنتيجة، نحن أصحاب السيادة.. علينا أن نتذكر إخوتنا في النقب والجليل في الميزانية القادمة يجب أن نستثمر فيها.. مثلما هي القدس روحنا، فإن النقب والجليل أيضاً روحنا، يجب أن نستثمر، يجب أن نعمل هناك، يجب أن نكون أصحاب السيادة في النقب والجليل أيضاً والأساس هو الميزانية"، داعياً إلى تخصيص ميزانية للاستثمار في النقب والجليل.

ونشر بن جفير صورة له في الموقع عبر "تليجرام" وتويتر قائلاً: "القدس روحنا".

اقرأ أيضاً:

 

تصنيفات