اشتباكات متقطعة تخرق هدنة السودان

عربة تابعة لقوات الدعم السريع تسير على شارع الستين في الخرطوم. 22 مايو 2023 - AFP
عربة تابعة لقوات الدعم السريع تسير على شارع الستين في الخرطوم. 22 مايو 2023 - AFP
الأبيض/ الخرطوم- الشرقأ ف ب

اندلعت اشتباكات متقطعة في محيط مدينة الأُبَيِض بولاية شمال كردفان وبعض المناطق في العاصمة السودانية الخرطوم، الثلاثاء، بين عناصر من الجيش وقوات الدعم السريع، وذلك بعد ساعات من دخول هدنة جديدة حيز التنفيذ، مساء الاثنين.

أفاد شهود "الشرق" بوقوع اشتباكات وتحليق للطيران الحربي في منطقة غربي (جنوب أم درمان)، كما أشاروا إلى اشتباكات متقطعة في جنوب الخرطوم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

ودخلت الهدنة بين طرفي النزاع في السودان حيَّز التنفيذ، مساء الاثنين، بهدف السماح بإيصال المساعدات الإنسانية، ويفترض أن تستمر 7 أيام قابلة للتجديد، تنفيذاً لاتفاق وقعه ممثلو الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، السبت، بمدينة جدة في السعودية، بوساطة سعودية أميركية.

معارك في الخرطوم

وأفادت وكالة "فرانس برس" بوقوع معارك وغارات جوية، ليلة الاثنين - الثلاثاء، في الخرطوم، إذ أفاد سكان الضاحية الشمالية الشرقية للخرطوم بوقوع معارك، فيما أكد سكان جنوب العاصمة وقوع غارات جوية.

"مصير مأساوي"

وأعلنت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان، الثلاثاء، إغلاق مستشفى جديد في الضاحية الكبرى للخرطوم. بعدما أُجبر موظفوها على التوقف عن العمل، لا سيما أنهم كانوا في مرمى النيران.

وقالت النقابة: "فوجئنا خلال الأيام الماضية بدخول عناصر مسلحة من قوات الدعم السريع إلى المستشفى، قامت بالتعدي على المرضى والمرافقين والكوادر الطبية، وعملت على ترهيبهم بإطلاق النار داخل أروقة المستشفى".

كما أشارت إلى "حملة الأكاذيب والإشاعات المغرضة التي يشنها كبار ضباط الجيش ضد الكوادر الطبية والمتطوعين الذين يعملون في المستشفى"، والذين تلقوا "تهديدات شخصية".

في غضون ذلك، يواصل الأطباء التحذير من مصير مأساوي للمستشفيات. ففي الخرطوم، كما في دارفور، باتت المستشفيات كلّها تقريباً خارج الخدمة. أمّا المستشفيات التي لم يتمّ قصفها، فلم يعد لديها ما يكفي من المخزونات أو باتت محتلّة من قبل المتحاربين.

وتأتي هذه التطورات وسط ندرة للغذاء في السودان، إذ يحتاج 25 مليون سوداني من أصل 45 مليوناً، إلى مساعدات إنسانية عاجلة، وفقاً للأمم المتحدة.

وبحسب الأمم المتحدة، إذا استمرّ الصراع، فإنّ مليون سوداني إضافي قد يفرّون إلى الدول المجاورة التي تخشى انتقال عدوى العنف إليها.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات