الصين: اتهامات التجسس "حملة تضليل".. وأميركا "إمبراطورية قرصنة"

المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينج خلال مؤتمر صحافي في بكين. 3 فبراير 2023 - REUTERS
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينج خلال مؤتمر صحافي في بكين. 3 فبراير 2023 - REUTERS
واشنطن/بكين-أ ف برويترز

اتهمت الصين الخميس، الولايات المتحدة وحلفاءها بشن "حملة تضليل" بعدما قالت واشنطن وشركاؤها الغربيون ومايكروسوفت إن "جهة فاعلة سيبرانية" مدعومة من بكين تسلّلت إلى شبكات أميركية للبنية التحتية الحيوية.

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينج "هذا تقرير غير مهني على الإطلاق مع سلسلة أدلة مفقودة" مضيفة أن المعلومات تندرج في إطار "حملة تضليل جماعية لدول تحالف العيون الخمس الاستخباراتي" الذي يضم أستراليا وكندا ونيوزيلندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.

وتابعت: "الولايات المتحدة هي إمبراطورية القرصنة".

وأشارت مايكروسوفت في تقرير الأربعاء، إلى جوام، وهي أرض تابعة للولايات المتحدة تقع في المحيط الهادئ وتضم موقعاً عسكرياً مهماً، كأحد المواقع التي استهدفها قراصنة يشتبه بأنهم مدعومون من الدولة الصينية.

ولفتت إلى رصد أنشطة "خبيثة" في مناطق أخرى في الولايات المتحدة.

موقع جوام على الخريطة بين الولايات المتحدة والصين  - Google Maps
موقع جوام على الخريطة بين الولايات المتحدة والصين - Google Maps

"فولت تايفون"

وأضافت أن الهجوم الذي نفّذته مجموعة "فولت تايفون" التي تنشط برعاية الصين منذ منتصف العام 2021 أفسح المجال لأنشطة تجسس طويلة الأمد ويرجّح بأن هدفها عرقلة الولايات المتحدة في حال نشوب نزاع.

ورددت الولايات المتحدة وحلفاؤها في تحالف "العيون الخمس" الاتهامات التي رفضتها بكين الخميس.

وقالت ماو إن الولايات المتحدة "توسّع قنوات جديدة لنشر المعلومات".

وأضافت "لكن أي تغيّر في التكتيكات لا يمكنه تغيير حقيقة أن الولايات المتحدة إمبراطورية قراصنة الإنترنت".

استهداف شبكات عسكرية أميركية

ويتوقع محللون أمنيون أن يحاول القراصنة الصينيين استهداف الشبكات العسكرية الأميركية ومنشآت البنية التحتية الحيوية الأخرى إذا غزت الصين تايوان، وفق ما ذكرت "رويترز".

وحثت وكالة الأمن القومي والوكالات الإلكترونية الغربية الأخرى الشركات التي تدير البنية التحتية الحيوية على تحديد النشاط الضار باستخدام الإرشادات الفنية التي أصدروها.

وقالت مايكروسوفت إن مجموعة القرصنة الصينية نشطة منذ 2021 على الأقل، واستهدفت العديد من القطاعات بما في ذلك الاتصالات والتصنيع والمرافق والنقل والبناء والبحرية والجهاز الحكومي وتكنولوجيا المعلومات والتعليم.

وأشار مدير الأمن السيبراني في وكالة الأمن القومي روب جويس إلى أن الهجمات الصينية تستخدم "أدوات شبكة مدمجة للتهرب من دفاعاتنا وعدم ترك أي أثر خلفها".

وعلى النقيض من تقنيات القرصنة التقليدية، قالت مايكروسوفت إن هذه المجموعة تصيب أنظمة الضحية الحالية للعثور على المعلومات واستخراج البيانات.

 أهمية جوام

وتضم جوام منشآت عسكرية أميركية يمكن أن تلعب دوراً أساسياً للرد في حال اندلاع أي صراع في منطقة آسيا والمحيط الهادي.

كما أنها مركز اتصالات رئيسي يربط آسيا وأستراليا بأمريكا عن طريق العديد من الكابلات البحرية.

وقال بارت هوجفين كبير المحللين في معهد السياسة الاستراتيجية الأسترالية والمتخصص في الهجمات الإلكترونية التي ترعاها الدولة في المنطقة، إن الكابلات البحرية جعلت من جوام "هدفاً منطقياً للحكومة الصينية" للحصول على معلومات استخباراتية.

وأكدت نيوزيلندا إنها ستعمل على تحديد أي نشاط إلكتروني ضار من هذا القبيل في البلاد.

وأوضحت وكالة الأمن السيبراني الكندية إنه لم ترد حتى الآن أي تقارير عن ضحايا كنديين لهذه القرصنة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات