مجلس الأمن يدين "عنف" الجيش ضد المتظاهرين في ميانمار

مواطنون في ميانمار خلال تشييع شاب لقي مصرعه برصاص قوات الأمن أثناء فض مظاهرة مناهضة للانقلاب في ماندالاي - 4 مارس 2021 - REUTERS
مواطنون في ميانمار خلال تشييع شاب لقي مصرعه برصاص قوات الأمن أثناء فض مظاهرة مناهضة للانقلاب في ماندالاي - 4 مارس 2021 - REUTERS
رانغون-أ ف ب

دان مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، "بشدة" أعمال العنف حيال المحتجين في ميانمار، وذلك على خلفية تنفيذ قوات الأمن مداهمة في رانغون بحق عمال سكك الحديد، كانوا يشاركون في إضراب، ضمن حركة العصيان المدني الواسعة المناهضة للمجموعة العسكرية الحاكمة.

ويهاجم القرار الذي تبناه المجلس بإجماع أعضائه الـ15، وبينهم الصين وروسيا الحليفتان التقليديتان للجنرالات في ميانمار، بشكل غير مسبوق الجيش، ودعاه إلى "التحلي بأكبر قدر من ضبط النفس".

ودان المجلس "السلوك العنيف لقوات الأمن ضد متظاهرين سلميين، بينهم نساء وشباب وأطفال"، وطالب طرفي المسألة بـ"البحث عن حلّ سلمي" للأزمة التي خلفها الانقلاب العسكري في الأول من فبراير، وذلك وفق النص الذي اقترحته المملكة المتحدة خلال اجتماع مجلس الأمن.

كما يطالب القرار السلطة العسكرية في ميانمار بـ"الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين تعسفياً"، من دون أن يذكر إمكانية فرض عقوبات دولية.

عقوبات أميركية

ورغم عدم قيام مجلس الأمن بإصدار عقوبات ضد السلطات العسكرية في ميانمار، لكن ذلك لم يمنع الولايات المتحدة من القيام بذلك، إذ أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، الأربعاء، فرض عقوبات على نجلي قائد المجموعة العسكرية في البلاد، مين أونغ هلاينغ، على خلفية أعمال العنف.

وجاء في بيان للوزارة، أن "الخزانة اتخذت هذه الخطوات رداً على الانقلاب العسكري في ميانمار ضد حكومة مدنية منتخبة ديمقراطياً، وعمليات القتل الوحشية لمتظاهرين سلميين".

تهديدات بالرد

ودعت النقابات الرئيسية في ميانمار إلى "توقف كامل للاقتصاد" في محاولة لشل البلاد وزيادة الضغط على الجيش.

ومن جهتها، أمرت المجموعة العسكرية الموظفين الرسميين باستئناف العمل اعتباراً من 8 مارس، وإلا فستتم إقالتهم، وسيعرضون أنفسهم لأعمال انتقامية.

وتشهد البلاد اضطرابات منذ الانقلاب، مع تظاهرات يومية في مختلف أنحاء البلاد. ونُشر الأربعاء عناصر من الأمن والجيش في كامل العاصمة الاقتصادية، وأحرقوا حواجز نصبها محتجون في الأيام الأخيرة.

لكن الانتشار العسكري الكثيف لا سيما في حي سانشونغ في رانغون الذي شهد، الأحد، عملية كبرى لقوات الأمن مع محاصرة مئات المتظاهرين، شكل رادعاً وكانت الحشود أقل بكثير.

والليلة الماضية، أوقف 7 متظاهرين في الحي بحسب وسائل الإعلام الرسمية.

ودعت السفارة الأميركية عبر حسابها في موقع "تويتر" قوات الأمن للانسحاب من المنطقة، والإفراج عن المعتقلين، وتحدثت عن محاصرة شباب في الحي.