اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، فلسطينيين خلال اقتحامات عسكرية نفذتها في عدة مدن بالضفة الغربية، فيما اقتحم مستوطنون المسجد الأقصى بالقدس.
وأفاد مكتب إعلام الأسرى بأن الجيش الإسرائيلي اعتقل 14 فلسطينياً خلال عمليات عسكرية في الضفة الغربية، شملت محافظات الخليل وجنين ونابلس ورام الله وطوباس وقلقيلية، وذلك بتهمة المشاركة في أعمال مقاومة شعبية.
وقالت مصادر طبية إن 8 فلسطينيين أصيبوا بالرصاص خلال اقتحام القوات الإسرائيلية لمدينة ومخيم جنين شمال الضفة الغربية، فيما تم اعتقال 5 آخرين.
وأوضح شهود أن قوات من الجيش الإسرائيلي نفذت عملية عسكرية واسعة في مدينة جنين، حيث اقتحمت عشرات الآليات العسكرية المدينة من أكثر من محور وانتشرت في عدد من الأحياء، كما سمعت أصوات إطلاق نار على فترات متقطعة، وسط حديث عن اشتباكات بين مسلحين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي.
وفي نابلس شمال الضفة الغربية، داهمت قوة إسرائيلية الجزء الشرقي من المدينة، ومخيم عسكر للاجئين القريب منها وبلدة قبلان في المحافظة واعتقلت 3 فلسطينيين، فيما أصيب 15 فلسطينياً بالاختناق بالغاز خلال مواجهات في المخيم.
وفي محافظة الخليل، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال على مدخل مخيم الفوار، بعد إغلاق الفلسطينيين المخيم احتجاجاً على تجاهل وكالة "أونروا" لتلبية مطالب أهل المخيم، حيث أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز قرب مدخل المخيم، حيث أصيب العشرات بحالات اختناق.
وفي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة أسرى سابقين بسجون الاحتلال الإسرائيلي.
ويأتي ذلك، بعد أسبوع من اقتحامات نفذتها القوات الإسرائيلية في جنين ونابلس، ووصفت الرئاسة الفلسطينية ما جرى خلالها بأنه "مجزرة حقيقية".
اقتحام الأقصى
في القدس، اقتحم عشرات المستوطنين، الاثنين، المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من قوات وشرطة الاحتلال.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن مصادر محلية قولها إن المستوطنين اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوساً تلمودية في ساحاته.
وتفرض قوات الاحتلال إجراءات مشددة في محيط المسجد والبلدة القديمة، تستهدف المقدسيين بالاعتداءات وعرقلة تنقلهم.
يُشار إلى أن المسجد الأقصى يتعرض يومياً، عدا الجمعة والسبت، لاقتحامات المستوطنين، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لتغيير الأمر الواقع بالأقصى، ومحاولة تقسيمه زمانياً ومكانياً.
