بعد أسبوع من هجوم "عين الأسد".. خامنئي: على القوات الأميركية مغادرة العراق وسوريا سريعاً

جنود أميركيون أثناء مغادرتهم قاعدة نورث كارولينا- 1 يناير 2020 - REUTERS
جنود أميركيون أثناء مغادرتهم قاعدة نورث كارولينا- 1 يناير 2020 - REUTERS
دبي -الشرق

طالب المرشد الإيراني علي خامنئي، الخميس، بـ"مغادرة القوات الأميركية للعراق وسوريا بشكل سريع"، أياماً بعد هجوم صاروخي استهدف الجناح الأميركي في قاعدة "عين الأسد" الجوية في العراق، وأدى إلى وفاة متعاقد أميركي مدني بنوبة قلبية؛ وحمّل مسؤولون عسكريون أميركيون مسؤوليته لحركة مسلحة متحالفة مع إيران. 

ونقلت قناة "العالم" عن خامنئي قوله إن "إيران موجودة في سوريا والعراق بشكل استشاري وليس عسكرياً"، مضيفاً أن "الولايات المتحدة هي من أوجدت تنظيم داعش، واعترفت بذلك".

وقال إن "أميركا تمتلك ترسانة نووية هي الأكبر في العالم، وسبق لها أن استخدمتها، وهي اليوم ترفع عقيرتها بمعارضة الأسلحة النووية".

"الرد الأميركي"

وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن قال، الأحد، إن واشنطن "ستوجه ضربة عسكرية، لو اعتقدنا أننا في حاجة لذلك، في الوقت والمكان الذي نختاره. نطالب بحقنا في حماية قواتنا"، مضيفاً أنه "سيتعين على إيران أن تستخلص استنتاجاتها الخاصة لو تحركت الولايات المتحدة، وعندما تقوم بذلك".

وأكد لويد أوستن أن بلاده "ستفعل ما تراه ضرورياً للدفاع عن مصالحها"، بعد هجوم صاروخي على قاعدة عين الأسد الجوية العراقية التي تستضيف قوات أميركية وعراقية إلى جانب قوات تابعة للتحالف.

وأضاف أوستن، متحدثاً لشبكة (إيه.بي.سي) الإخبارية، أن الولايات المتحدة حثت العراق على التحقيق سريعاً في الحادث وتحديد المسؤول عنه.

وتعرّضت قاعدة عين الأسد في الأنبار، غربي العاصمة العراقية بغداد، التي تؤوي قوات أميركية وأجنبية لقصف بـ10 صواريخ كاتيوشا في الثالث من مارس. وأكدت وزارة الدفاع الأميركية وفاة متعاقد مدني أميركي بعد الهجوم. 

قصف إيراني سابق

وقاعدة عين الأسد هي إحدى أكبر القواعد العسكرية العراقية، وتوجد فيها قوات التحالف الدولي، بينها 1500 جندي أميركي، هم الجزء الأكبر، إلى جانب آلاف الجنود العراقيين. وتتمتع بأهمية استرايجية كبيرة بسبب موقعها، حيث تتموضع في أعلى نقطة عن مستوى سطح البحر في البلاد.

وقصفت إيران بصواريخ باليستية في 8 يناير 2020 قاعدة عين الأسد، رداً على مقتل قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني، بضربة أميركية في بغداد قبلها بخمسة أيام، في منعطف خشي كثيرون من أن يؤدي إلى نزاع مفتوح على الأرض العراقية.

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية في 5 مارس الجاري، أنها استهدفت بغارات جوية مواقع تابعة لكتائب "حزب الله" العراقية وكتائب "سيد الشهداء" في مدينة البوكمال شرقي سوريا، رداً على الهجمات الأخيرة على عسكريين أميركيين في العراق.

وقال بايدن في رسالة إلى الكونغرس إنه أمر بالضربة العسكرية من أجل "الحماية والدفاع عن أفرادنا وشركائنا ضد هذه الهجمات وهجمات مماثلة في المستقبل"، وذلك "بموجب السلطات التي يمنحها له الدستور".

وأضاف بايدن أن "هذه الميليشيات غير الحكومية كانت متورطة في الهجمات الأخيرة ضد الولايات المتحدة وأفراد التحالف في العراق"، من ضمنها الهجوم الصاروخي على  قاعدة عسكرية أميركية في أربيل يوم الـ15 من فبراير الجاري، والذي أسفر عن إصابة جندي أميركي وأربعة متعاقدين مدنيين توظفهم الولايات المتحدة، ومقتل متعاقد آخر.