قدم نائب الرئيس الأميركي السابق مايك بنس، الاثنين، أوراق ترشحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، إلى لجنة الانتخابات الفيدرالية، ما يعني أنه سيواجه شريكه الرئيس السابق دونالد ترمب في الانتخابات التمهيدية داخل الحزب الجمهوري.
وسينشر بنس المحافظ، يوم عيد ميلاده الـ64 الأربعاء، مقطع فيديو لإضفاء الطابع الرسمي على دخوله السباق، وسيشارك في اجتماع في مدينة دي موان بولاية أيوا وينهي اليوم على قناة "CNN"، حسبما أفاد مقربون منه لوسائل إعلام أميركية عدة مطالبين بعدم الكشف عن هوياتهم.
بحلول الأربعاء، سيكون هناك 10 مرشحين رئيسيين محتملين في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري و4 مرشحين آخرين، لكن ترمب متقدم بأكثر من 30 نقطة على أقرب منافسيه أي حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس.
ومن بين المرشحين بنس الذي غيّر بعد سنوات من الولاء الراسخ لترمب، توجهاته بسبب الهجوم على مبنى الكابيتول الذي هز الديمقراطية الأميركية في 6 يناير 2021.
في ذلك اليوم قاد بنس، بصفته نائباً للرئيس جلسة في الكونجرس يصادق خلالها الأعضاء على فوز الرئيس جو بايدن في الانتخابات الرئاسية التي أجريت عام 2020. وعلى الرغم من أن دوره شرفي، إلا أن ترمب أصر على أن يرفض بنس المصادقة على انتخاب بايدن.
لكن حاكم ولاية إنديانا السابق لم يمتثل لمطلب ترمب، فنمت عداوة قوية تجاهه بين أنصار الملياردير، ولدى هجوم عدد من هؤلاء على مبنى الكابيتول دعا بعضهم لـ"شنق" مايك بنس، الذي اضطر إلى الاختباء.
واعتبر منذ ذلك الحين أن كلام الرئيس "غير مسؤول" و"عرضه للخطر"، كما رأىّ أن التاريخ سيحمّل دونالد ترمب "مسؤولية" هذا الهجوم.
وتهدد القطيعة بين الرجلين فرص بنس في الانتخابات، إذ ما زال عدد كبير من أنصار ترمب يعتبرونه "خائناً".
تفوق ترمب
وأفاد استطلاع رأي أجراه موقع "ريل كلير بوليتيكس" (RealClearPolitics) بأن نوايا التصويت لبنس لا تتجاوز 3.8%، بينما يتفوّق ترمب بنسبة 53.2%.
ويتفوق على بنس أيضاً حاكم فلوريدا رون ديسانتيس (22.4%)، الذي ينتهج خطاباً محافظاً جداً ولكن بنبرة أكثر هجومية، كما تتفوق عليه بنسبة ضئيلة السفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي (4.4%)، على الرغم من أن بنس يحضّر لترشّحه منذ شهور.
يأتي هذا فيما يستعد حاكم ولاية نيو جيرسي كريس كريستي الذي هزمه ترمب في عام 2016، للترشح أيضاً، الثلاثاء، قبل يوم من إعلان ترشح بنس وحاكم ولاية نورث داكوتا دوج بورجوم.
وبدأ كريستي البالغ من العمر 60 عاماً بالفعل انتقاد صديقه السابق، إذ قال، الشهر الماضي، إن ترمب "خائف" من مناقشة خصومه الجادّين.
كان ترمب قال إنه قد يفوّت واحدة من المناظرتين الأوليين على الأقلّ، معرباً عن إحجامه عن مشاركة الأضواء مع المنافسين ذوي الشعبية الأقلّ أهمية.
وقال كريستي لمقدم البرامج الإذاعية هيو هيويت: "إذا كان (ترمب) فعلاً يهتم بالبلد، ولدي تساؤلات عميقة بشأن ذلك، فسيشارك (في المناظرات)، ولا يجب أن يكون خائفاً".
في انتخابات عام 2016، حلّ كريستي سادساً في نيو هامشير، وأيّد ترمب في نهاية المطاف، وعمل كمستشار رئيسي له قبل أن ينشب بينهما خلاف علني شديد.
