قالت مصادر دبلوماسية مصرية لـ"الشرق"، إن مصر قررت، بداية من السبت، تطبيق إجراءات جديدة لدخول المواطنين السودانيين إلي البلاد، أبرزها ضرورة الحصول على تأشيرة دخول مسبقة من دون أية استثناءات.
وكان عشرات الآلاف من المواطنين السودانيين دخلوا إلى الأراضي المصرية إثر اندلاع النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منتصف أبريل الماضي.
وذكر القنصل المصري بمدينة بورتسودان في السودان، سامح فاروق، في تصريح لـ"الشرق"، أن إجراءات جديدة ستدخل حيز التنفيذ، السبت، لافتاً إلى أن السلطات المصرية ستقدم تسهيلات للمرضى وكبار السن والنساء للحصول على التأشيرة.
وبحسب تعليمات نشرتها القنصلية المصرية في وادي حلفا، وكذلك إدارة معبر أشكيت البري بالسودان، وحصلت عليها "الشرق"، فإن التأشيرات تصدر من القنصلية المصرية في بورتسودان ووادي حلفا، بعد تحرير استمارة الحصول على التأشيرة، وتحرير استمارة أخرى بالأموال التي يحملها المسافر، وبيانات أقاربه ومعارفه في مصر، وأماكن الإقامة في مصر والسودان، والوظيفة والمؤهل العلمي، إلى الجانب التاريخ المتوقع للعودة إلى السودان.
تأشيرة إلكترونية
وقالت مصادر مصرية مطلعة لـ"الشرق"، إنه يجب على أي سوداني يرغب في العبور إلى الأراضي المصرية أن يكون لديه جواز السفر الرسمي فقط (الأزرق)، بعد أن تم وقف العمل نهائياً بالجواز القديم (الأخضر).
وأضافت أن الإجراءات تشمل ضرورة الحصول على تأشيرة إلكترونية (ستيكرز) داخل جواز السفر، من دون استثناء، سواء في السن أو النوع.
وأشارت المصادر إلى أن هناك اتصالات مصرية سودانية لافتتاح قنصلية في دنقلا شمال السودان، متوقعة الاتفاق عليها قريباً جداً، وسيكون لها دور رئيسي في إصدار التأشيرات، خصوصاً في ظل إغلاق مقر السفارة المصرية في الخرطوم منذ إجلاء البعثة قبل أكثر من شهر.
وأوضحت المصادر أنه منذ اندلاع النزاع بين الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، في 15 أبريل الماضي، سمحت مصر بدخول المواطنين السودانيين الفارين من النزاع إلى أراضيها من دون تأشيرة، وكلفت منافذها الحدودية بتسهيل إجراءات الدخول، وإلزام كل سوداني راغب في الدخول ويحمل جواز سفر منتهي أو تالف، بتحرير إقرار بتجديده من السفارة السودانية في القاهرة خلال 6 أشهر. وكانت تسمح للأطفال ممن لا يحملون جوازات سفر بالدخول شرط أن تكون لدى الأم أوراق ثبوتية.
وسجل نحو 8 آلاف شخص أسماءهم انتظاراً لتسليم جوازات السفر إلى القنصلية المصرية في بورتسودان على ساحل البحر الأحمر.
164 ألف سوداني
وأفادت المتحدثة الرسمية باسم مفوضية شؤون اللاجئين في مصر، كريستين بشاي، بأن مصر استقبلت أكثر من 164 ألف سوداني بموجب أرقام تسلمتها من وزارة الخارجية المصرية.
وبحسب منظمة الأمم المتحدة للنزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة، دفع النزاع نحو 1.4 مليون سوداني للنزوح إلى دول مجاورة.
ووافق مجلس الوزراء المصري، الأربعاء الماضي، على مشروع قانون لتنظيم وضع اللاجئين وطالبي اللجوء.
ويُلزم مشروع القانون اللاجئين الحاليين وطالبي اللجوء بتوفيق أوضاعهم وفقاً لنصوص القانون، خلال سنة من تاريخ العمل بلائحته التنفيذية.
اقرأ أيضاً:
