تقرير: الصين تقود توسع الترسانات النووية عالمياً في 2022

نسخة من أكبر قنبلة نووية فجرها الاتحاد السوفييتي AN-602 (Tsar-Bomb) معروضة في موسكو. 31 أغسطس 2015 - REUTERS
نسخة من أكبر قنبلة نووية فجرها الاتحاد السوفييتي AN-602 (Tsar-Bomb) معروضة في موسكو. 31 أغسطس 2015 - REUTERS
ستوكهولم- أ ف ب

حذّر باحثون الاثنين، من أن الترسانات النووية لعدد من البلدان، وخاصة الصين، زادت العام الماضي، فيما واصلت قوى نووية أخرى تحديث أدواتها، في سياق توترات جيوسياسية متصاعدة.

وقال مدير المعهد الدولي لأبحاث السلام في ستوكهولم "SIPRI"، دان سميث في تقرير عن المعهد: "نحن نقترب، أو ربما نكون قد وصلنا بالفعل، إلى نهاية فترة طويلة من تراجع عدد الأسلحة النووية في كل أنحاء العالم".

وذكر سميث أن الاحتياطي يتكون من "رؤوس حربية نووية قابلة للاستخدام، وهذه الأرقام بدأت في الزيادة"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الأرقام لا تزال رغم ذلك بعيدة عن فترة ثمانينات القرن الفائت (أكثر من 70 ألفاً). 

واعتبر سميث، أن ربط الزيادة في المخزونات بالحرب في أوكرانيا غير ممكنة، نظراً إلى الوقت الطويل اللازم لتطوير "رؤوس حربية نووية".

وكان العدد الإجمالي بين القوى النووية التسع (بريطانيا، والصين، وفرنسا، والهند، وإسرائيل، وكوريا الشمالية، وباكستان، والولايات المتحدة، وروسيا) انخفض إلى 12 ألفاً و512 رأساً نووية بداية من 2023، مقابل 12 ألفاً و710 في بداية 2022 وفقاً للمعهد. 

وتوجد حالياً 9 آلاف و576 منها في "مخزونات عسكرية بهدف الاستخدام المحتمل"، أي أكثر بـ86 مقارنة بالعام السابق.

وأشار سميث إلى أن معظم الزيادة أتت من الصين التي رفعت مخزونها من 350 إلى 410 رؤوس نووية.

واستثمرت الصين في جيشها مع نمو اقتصادها ونفوذها، كما زادت الهند وباكستان وكوريا الشمالية مخزوناتها، وكذلك روسيا، بينما حافظت القوى النووية الأخرى على أحجام مخزونها.

مطالب بالشفافية النووية

ودعت "مجموعة السبع" خلال قمتها في مايو الماضي، إلى نزع السلاح النووي، مطالبين موسكو وبكين إبداء قدر أكبر من الشفافية بشأن ترسانتيهما النوويتين على غرار خطوات اتخذتها واشنطن، ولندن، وباريس.

وحذّر قادة دول "مجموعة السبع" أنَّه لا يمكن الانتصار في حرب نووية، منددين بـ"التهديدات الروسية" في هذا الصدد، ومعبرين عن قلقهم من "تعزيز" الصين لترسانتها النووية.

وأكد القادة في أول وثيقة تصدر عن المجموعة في الشأن النووي "التزامهم بتحقيق الهدف المتمثل في إيجاد عالم خالٍ من الأسلحة النووية يكفل الأمن غير المنقوص للجميع من خلال نهج واقعي وعملي ومسؤول"، معتبرين أنَّ "إسراع الصين لتعزيز ترسانتها النووية من دون شفافية أو حوار هادف يمثل خطراً على الاستقرار العالمي والإقليمي"، على حد تعبيرهم.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات