إسرائيل: "أخطاء وفجوات عملياتية وقيادية" وراء حادث الشرطي المصري

جنود إسرائيليون في موقع حادث إطلاق النار بالقرب من الحدود مع مصر. 3 يونيو 2023 - REUTERS
جنود إسرائيليون في موقع حادث إطلاق النار بالقرب من الحدود مع مصر. 3 يونيو 2023 - REUTERS
القدس -الشرق

أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، نتائج التحقيق في الحادث الذي وقع على الحدود مع مصر في 3 يونيو، وأودى بحياة 3 جنود إسرائيليين وشرطي مصري.

وأثبت التحقيق، حسبما أعلنت رئاسة أركان الجيش الإسرائيلي، وجود "أخطاء وفجوات عملياتية وقيادية سنعمل على إصلاحها".

وانتهى التحقيق إلى أن الأسباب الرئيسية لوقوع الحادث هي "الممر الأمني في السياج، الذي تم إخفائه دون إغلاقه، والممارسة غير النوعية لمبدأ التأمين والحراسة في المنطقة الحدودية"، مشيراً إلى أنه تقرر سد الممرات الأمنية في السياج، وتقصير مدة المهمة المتواصلة للجنود الإسرائيليين من 12 ساعة متواصلة، وتحديد عدد حد أدنى مختلف للجنود في المهام من هذا النوع.

وقرر الجيش اتخاذ خطوات على مستوى القيادة بشأن عدد من أصحاب المناصب تشمل "توبيخ قائد الفرقة 80"، نظراً لـ"مسؤوليته الشاملة عن الحادث وعدم مراقبة تطبيق الأنظمة"، وإعفاء قائد اللواء من منصبه ونقله إلى منصب آخر في الجيش نظراً لـ"مسؤوليته الشاملة عن الحادث وطريقة تطبيق الأنشطة في المنطقة التي تقع تحت مسؤوليته".

كما شملت إجراءات الجيش الإسرائيلي، وفق تقرير رئاسة الأركان، توبيخ قائد كتيبة "الفهد" نظراً لـ"مسؤوليته في تطبيق طريقة تفعيل قواته"، و"وقف تقدمه في الجيش لمدة 5 سنوات".

ونقل موقع الجيش الإسرائيلي عن رئيس الأركان العامة هرتسي هاليفي، قوله، عقب نشر النتائج، إن "التحقيقات أشارت إلى أن الجنود تصرفوا طبقاً للقواعد".

رواية إسرائيلية

وقال الجيش، إن هاليفي، اطلع على حيثيات التحقيق في الحادث، موضحاً أنه "على ضوء التحقيق تبين أن شرطياً مصرياً تسلل من الحدود المصرية إلى الأراضي الإسرائيلية من خلال أحد الممرات الأمنية في السياج وأطلق النار باتجاه قائد فصيلة تابعة لكتيبة (الفهد)، وهو الرقيب الأول أوري يتسحاك إيلوز، والمجندة التابعة للكتيبة ذاتها ليا بن نون، أثناء أدائهما مهمة حماية المنطقة. ما أسفر عن مصرع الجنديين الاثنين". 

وأضاف، وفق الرواية الإسرائيلية: "وبعد ذلك بعدة ساعات تم رصد الشرطي المصري يقدم على إطلاق النار من مسافة بعيدة باتجاه قوة تابعة للجيش الإسرائيلي التي ردت بإطلاق النار، وخلال تبادل إطلاق النار سقط جندي الاتصال قائد لواء (فاران) الرقيب الأول أوهاد شمعون دهان، بينما أصيب أحد جنود قصاصي الأثر بجروح طفيفة، وبعد الاشتباك الأولي بادر قائد اللواء والجنود التابعون له لمواصلة الاشتباك، بحيث اندفعوا إلى الأمام حتى قاموا بتحييد الشرطي المصري".

وأشار التحقيق إلى أن الأسباب الرئيسية لوقوع الحادث هي "الممر الأمني في السياج، الذي تم إخفائه دون إغلاقه، والممارسة غير النوعية لمبدأ التأمين والحراسة في المنطقة الحدودية، بالإضافة إلى ذلك وُجد أنه ينبغي التأكيد على الأولويات المحددة لتعامل القوات بين الاستعداد للتعامل مع العملية والاستعداد للتعامل مع تهديد عمليات التهريب الشائع في هذه المنطقة".

ولفت التحقيق الإسرائيلي، إلى أنه "لم يتم العثور على عيب أو خلل في تصرف الجنود الذين قُتلوا، إذ قاما بتأدية عملهم بشكل جيد ونوعي كجنود في صفوف الجيش".

منطقة نشطة في التهريب

وتابع البيان أن التحقيق أثبت أن انتشار القوات في حماية المنطقة، التي تتميز بـ"حوادث التهريب" إلى جانب كثرة أعداد المسافرين الإسرائيليين "كان ضرورياً"، و"مع ذلك كان ينبغي التفكير في التقسيم على الأزواج ومدة المهمة وطريقة التحكم وتنفيذها بشكل مختلف، حيث تم استخلاص العبر في هذا المجال وتطبيقها".

وأجرى الجيش الإسرائيلي تحقيقاً مشتركاً مع الجيش المصري، على خلفية التعاون الاستراتيجي الأمني القائم بين الدولتين، والذي شمل زيارة بعض مسؤولي الجيش الإسرائيلي إلى القاهرة والتحقيق المشترك في موقع الحادث على الأراضي الإسرائيلية.

وأوضح المتحدث العسكري المصري في بيان سابق حول الحادث، أنه "فجر السبت الموافق 3 يونيو، قام أحد عناصر الأمن المكلفة بتأمين خط الحدود الدولية بمطاردة عناصر تهريب المخدرات".

وأضاف: "أثناء المطاردة قام فرد الأمن باختراق حاجز التأمين وتبادل إطلاق النيران، مما أدّى إلى وفاة 3 أفراد من عناصر التأمين الإسرائيلية وإصابة 2 آخرين، إضافة إلى وفاة فرد التأمين المصري أثناء تبادل إطلاق النيران".

وتابع المتحدث أنه "جاري اتخاذ كافة إجراءات البحث والتفتيش والتأمين للمنطقة، وكذا اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة"، وأعرب عن "خالص التعازي لأسر المتوفين" وتمنياته "بالشفاء العاجل للمصابين".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات