لقي 405 مدنيين حتفهم وأصيب 235 آخرون خلال الفترة بين يناير ومارس في جنوب السودان معظمهم في أعمال عنف، حسبما أفادت مهمة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في البلاد "مينوس"، الجمعة.
ويعاني جنوب السودان من عدم الاستقرار وأعمال عنف على خلفية سياسة وعرقية منذ استقلاله عن السودان في العام 2011.
وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام سجلت مهمة حفظ السلام "920 حالة عنف ضد مدنيين"، بينها 243 بحق أطفال.
وقالت في بيان: "قتل 405 مدنيين وجرح 235 وخطف 266 وتعرض 14 للعنف الجنسي" خلال الاشتباكات.
ووقعت غالبية أعمال العنف في منطقة بيبور الإدارية الكبرى بالقرب من الحدود الإثيوبية، وفي ولاية جونقلي وسط شرقي البلاد.
وزادت حالات العنف ضد المدنيين بنسبة 12% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وعمليات الخطف بنسبة 113%، بحسب الأمم المتحدة.
وانخفض عدد الاعتداءات الجنسية وعدد الضحايا.
وأعلنت "مينوس" أيضاً حصول 22 عملية إعدام خارج نطاق القضاء بين يناير ومايو "قد تكون ارتُكبت على يد أفراد من جهاز الأمن في جنوب السودان".
وذكر رئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان نيكولاس هايسوم في بيان: "أدين هذه الأحداث التي تقع من دون أي إجراءات قانونية واجبة"، مطالباً السلطات بالتحقيق بشأنها.
وحذرت الأمم المتحدة من وصول أكثر من 100 ألف شخص خلال الشهرين الماضيين فروا من القتال الدامي في السودان المجاور، ما "قد يولد عنفاً عرقياً".
ونال جنوب السودان استقلاله عام 2011 لكنّه غرق بعد عامين في حرب أهليّة استمرّت 5 سنوات بين الخصمين رياك مشار وسلفا كير، وخلّفت قرابة 400 ألف ضحية وملايين النازحين.
وانتهت الحرب رسمياً في سبتمبر 2018 باتّفاق سلام ينصّ على مبدأ تقاسم السلطة. لكنّ هذا الاتفاق لم يُنفّذ إلى حدّ كبير بعد أكثر من عامين على تشكيل حكومة وحدة وطنيّة ضمّت كير ومشار نائب الرئيس حالياً.
وبالإضافة إلى العنف السياسي والعرقي تقوض المجاعة والكوارث الطبيعية البلاد التي دمرتها الحرب الأهلية بين 2013 و2018.
و"مينوس" من أكثر بعثات الأمم المتحدة كلفة في العالم إذ تبلغ ميزانيتها سنوية 1.2 مليار دولار وتضم حوالي 17 ألف جندي.
اقرأ أيضاً: