أشاد الرئيس الأميركي جو بايدن، الاثنين، بتجربته الخاصة في السياسة الخارجية، مشيراً إلى تمكنه من إحراز تقدم في إعادة العلاقات مع الصين بعد الزيارة الأخيرة لوزير خارجيته أنتوني بلينكن إلى بكين، فيما قال إن خبراته توازي خبرة الدبلوماسي المخضرم ووزير الخارجية السابق هنري كيسنجر.
وأدلى بايدن بتعليقاته حول كيسنجر في منزل المستثمر ستيف ويستلي وزوجته أنيتا خلال رحلة لجمع التبرعات في كاليفورنيا، بينما يكثف محاولته لإعادة انتخابه في عام 2024، مشيداً بسياسته الخارجية.
وقال بايدن إنه "حذر أوكرانيا من أن روسيا ستغزوها وأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ظن خطأً أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) سينكسر في مواجهة الغزو"، وفق ما أوردته وكالة "بلومبرغ".
وأضاف في هذا الصدد: "كان بوتين شبه متأكد أنه سينجح في تقسيم الناتو، عندما غزا أوكرانيا، لكن الناتو أكثر اتحاداً مما كان عليه في أي وقت مضى".
بايدن يسخر من عمره
وأوضح بايدن أن إحدى مزايا الخدمة في المنصب لفترة طويلة هي أنه كان قادراً على مقابلة كل زعيم عالمي تقريباً، قبل أن يتولى منصب نائب الرئيس في عهد باراك أوباما (2009 - 2017)، كما أنه مثل ولاية ديلاوير في مجلس الشيوخ لأكثر من ثلاثة عقود، بما في ذلك مهامه كرئيس للجنة العلاقات الخارجية.
وأضاف: "سأقول شيئاً شائناً. أعتقد أنني أعرف عن السياسة الخارجية الأميركية، بقدر ما يعرف أي شخص على قيد الحياة، بما في ذلك هنري كيسنجر".
وتولى كيسنجر منصب وزير الخارجية بين 1973 إلى 1977، وشغل قبلها منصب مستشار الأمن القومي بين 1969 إلى 1975، ويعد من أبرز المؤثرين على السياسية الأميركية في القرن الماضي.
ومازح بايدن الحاضرين، لكونه يعد أكبر رئيس عمراً في تاريخ الولايات المتحدة قائلاً: "هذا ما قمت به طوال حياتي، على مدار الـ207 أعوام الماضية".
وتعود مسيرة بايدن السياسية إلى سبعينات القرن الماضي، إذ أصبح عضواً في مجلس الشيوخ في 1973 وحتى 2009، حين أصبح نائباً للرئيس السابق باراك أوباما، قبل أن يتولى الرئاسة في 2021.
وأتت تصريحات بايدن في أعقاب مقابلة أجرتها "بلومبرغ" مع كيسنجر قبل أيام، حذر فيها من عزلة الولايات المتحدة، حال إخفاقها في تحقيق التوازن في سياستها الخارجية بين مصالحها مع الدول الأجنبية.
تحذير من عزلة
وتطرق كيسنجر في حوار عن حياته ومسيرته المهنية بعد بلوغه 100 عام، إلى عدة قضايا تراوحت بين مخاوفه من أن ينتهي الأمر بالصين إلى صراع عسكري مع تايوان، ومستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، وكذلك الوضع في أوروبا.
وشغل كيسنجر، الحائز على جائزة "نوبل" للسلام، منصب وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي في السبعينيات، حيث خدم الرئيسين ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد، وهو مؤلف العديد من الكتب، بما في ذلك "عن الصين" و"الدبلوماسية".
وتحدث كيسنجر قبل أيام من زيارة أجراها وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى بكين، ليصبح أعلى مسؤول أميركي يزور الصين منذ 2018.
واختتم بلينكن الاثنين، يومين من الاجتماعات، أجرى خلالها محادثات "بناءة وصريحة" وعبّر عن أمله بأن يكون لدى أكبر اقتصادين في العالم "اتصالات أفضل ومشاركة أفضل في المضي قدماً".
اقرأ أيضاً:
