السودان.. فرار سكان من جنوب كردفان مع احتمال ظهور جبهة جديدة

مدنيون فارون من المعارك في مركز عبور للاجئين في نقطة العبور الحدودية في الرنك. مقاطعة ولاية أعالي النيل، جنوب السودان. 1 مايو 2023 - REUTERS
مدنيون فارون من المعارك في مركز عبور للاجئين في نقطة العبور الحدودية في الرنك. مقاطعة ولاية أعالي النيل، جنوب السودان. 1 مايو 2023 - REUTERS
دبي-رويترز

أفادت مصادر وكالة "رويترز"، بأن سكان مدينة كادقلي في جنوب غرب السودان، بدأوا الفرار من المدينة، الخميس، مع تصاعد حدة التوتر بين الجيش وجماعة مسلحة، وهو ما يهدد بفتح جبهة صراع أخرى في الحرب الدائرة بالبلاد.

ويأتي الحشد حول كادقلي، وهي عاصمة ولاية جنوب كردفان، بعد عشرة أسابيع تقريباً من بدء القتال بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" شبه العسكرية، والذي يدور أغلبه في العاصمة الخرطوم.

"نقض الاتفاق"

واتهم الجيش السوداني الأربعاء "الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال"، بقيادة عبد العزيز الحلو، بانتهاك اتفاق قائم منذ فترة طويلة لوقف إطلاق النار، وبمهاجمة وحدة تابعة للجيش في كادقلي، مشيراً إلى أنه تصدرى للهجوم، ولكنه تكبد خسائر.

وتسيطر الحركة على أجزاء من ولاية جنوب كردفان.

وقال سكان إن الضربات الجوية للجيش خلال قتاله مع قوات "الدعم السريع" أصابت مناطق بجنوب الخرطوم، وإن قوات "الدعم السريع" ردت بالأسلحة المضادة للطائرات.

وتسببت الحرب الدائرة منذ منتصف أبريل، في نزوح أكثر من 2.5 مليون شخص عن ديارهم، وهددت بزعزعة الاستقرار في دول مجاورة تعاني هي الأخرى من الصراع والفقر والضغوط الاقتصادية.

وتقع حقول النفط السودانية الرئيسية في ولاية جنوب كردفان التي تشترك في حدودها مع ولاية غرب دارفور ودولة جنوب السودان.

وقال السكان إن "الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال"، التي تتمتع بعلاقات وثيقة مع دولة جنوب السودان، هاجمت الجيش في مدينة الدلنج بولاية جنوب كردفان أمس الأربعاء، وهو ما فعلته أيضاً قوات "الدعم السريع".

وذكر سكان كادقلي أن الجيش أعاد نشر قواته لحماية مواقعه في المدينة، بينما يتجمع أفراد "الحركة الشعبية" في مناطق بضواحي المدينة.

وأشاروا إلى انقطاع الكهرباء والاتصالات، بالإضافة إلى تناقص إمدادات الأغذية والمستلزمات الطبية.

وأدت الحرب إلى اندلاع العنف في دارفور، وتكبدت مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور أفدح الخسائر جراء ذلك.

وشهدت مدينة نيالا، وهي عاصمة ولاية جنوب دارفور وإحدى أكبر مدن السودان، اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في الأيام الماضية بعد فترة من الهدوء، وذلك في ظل انقطاع الكهرباء والاتصالات.

وقال شهود إن قوات من الجيش وقوات "الدعم السريع" انتشرت على نطاق واسع في أنحاء مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور الخميس، في استعداد على ما يبدو للقتال، وهو أمر تسبب في إغلاق السوق الرئيسية.

إرجاء المحادثات

في السياق، قالت مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الإفريقية مولي في الخميس، إن الولايات المتحدة أرجأت المحادثات بشأن السودان لأن الصيغة المتفق عليها لا تحقق النجاح المنشود.

وأبلغت في لجنة فرعية للشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي، بأن اتفاقات وقف إطلاق النار "لم تكن فعالة بشكل كامل، لكنها سمحت بنقل المساعدات الإنسانية العاجلة".

وتوسطت السعودية والولايات المتحدة في اتفاقات لوقف إطلاق النار بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" خلال محادثات بمدينة جدة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات