باكستان تتهم القوات الهندية بقتل مدنيين في كشمير

مركبات تابعة للجيش الباكستاني في حراسة على طريق بالقرب من أحد المعسكرات. 21 ديسمبر 2022 - REUTERS
مركبات تابعة للجيش الباكستاني في حراسة على طريق بالقرب من أحد المعسكرات. 21 ديسمبر 2022 - REUTERS
إسلام أباد-رويترز

قال الجيش الباكستاني، السبت، إن القوات الهندية قتلت اثنين من المدنيين في منطقة كشمير المتنازع عليها في جبال الهيمالايا، وذلك في أول صراع بين الجارتين النوويتين منذ وقف إطلاق النار بينهما في 2021.

وذكر الجيش الباكستاني، في بيان، "إنه جرى استهداف مجموعة من الرعاة في قطاع ساتوال عند خط السيطرة، الذي يمثل الحدود الفعلية بين البلدين"، محذراً من أنه يحتفظ بحقه في الرد.

وجاء في البيان أن "الجيش الهندي فتح النيران بصورة عشوائية على مجموعة من الرعاة في قطاع ساتوال، في استعراض لنهجه غير الإنساني المعتاد تجاه الكشميريين الأبرياء".

وكان الجانبان قد اتفقا في 2021 على وقف إطلاق النار على طول الحدود المتنازع عليها في الوادي الذي يتمتع بمناظر طبيعة خلابة.

وذكر البيان أن وزارة الخارجية الباكستانية نددت بمقتل المدنيين وانتهاك وقف إطلاق النار، واستدعت المبعوث الهندي لتقديم احتجاج.

وانتقدت باكستان الجمعة، الولايات المتحدة والهند بعد مطالبتهما إسلام أباد بعدم استخدام أراضيها كقاعدة لانطلاق هجمات المتشددين.

وتعتبر العلاقات بين الهند وباكستان متوترة، منذ الاستقلال عن بريطانيا عام 1947.

وتطالب كل من الهند وباكستان بالأحقية بالكامل في الإقليم المتنازع عليه، لكن كل منهما يسيطر على نصفه. وخاض البلدان ثلاث حروب، اثنتان منهما على كشمير، منذ استقلالهما.

هجمات لمتشددين

وتتهم نيودلهي إسلام أباد بتنفيذ هجمات لمتشددين في الهند، منها هجوم عام 2008 في مومباي والذي أودى بحياة أكثر من 165 شخصاً، كما تدعي أن باكستان تساعد متشددين لمقاتلة قوات الأمن الهندية في الجزء الذي تسيطر عليه الهند من كشمير منذ أواخر الثمانينيات، فيما تنفي باكستان الاتهام وترى أنها تقدم فقط "الدعم الدبلوماسي والمعنوي للكشميريين الساعين لتقرير المصير".

وتم إلغاء الوضع الخاص الممنوح لولاية جامو وكشمير الهندية عام 2019 حين قسمتها نيودلهي إلى منطقتين خاضعتين للسيطرة الاتحادية، وتصف باكستان "هذه التحركات بأنها غير مشروعة وتطالب بالتراجع عنها".

واستقبل الرئيس الأميركي جو بايدن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الخميس، وأشادا بالصفقات التي توصل إليها البلدان في مجالات الدفاع والتجارة بهدف "مواجهة النفوذ العالمي للصين".

اقرأ أيضا:

تصنيفات