قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين،الثلاثاء، إن الجيش الروسي أوقف الحرب الأهلية وتصرف بوضوح وانسجام، مشيراً إلى أنه تحرك بشكل جماعي لإنهاء التمرد الذي قاده مؤسس مجموعة فاجنر العسكرية الخاصة يفجيني بريجويجين السبت الماضي.
جاء ذلك في خطاب ألقاه بوتين أمام أفراد من وحدات الجيش الروسي والحرس الوطني وقوات الأمن وغيرهم ممن شاركوا في حفظ النظام أثناء تمرد مجموعة فاجنر، بحضور وزير الدفاع سيرجي شويجو.
وأضاف الرئيس الروسي: "في اللحظة الصعبة التي مرت بها البلاد، واجه جيشنا الاضطرابات التي كان من الممكن أن تكون نتيجتها الفوضى".
وتابع: "الطياريون الذين لقوا حتفهم في 24 يونيو قاموا بواجبهم بشرف، وطلبوا تكريم ذكراهم بدقيقة صمت".
وكان بوتين قد حيا، الاثنين، طيارين قتلوا خلال التمرد الفاشل مطلع الأسبوع، مؤكداً تقارير سابقة لمدونين عسكريين عن أن عدة طائرات أسقطتها مجموعة فاجنر التي يتزعمها يفجيني بيرجوجين.
وذكر أن روسيا لم تضطر لسحب وحدات عسكرية مشاركة في العملية الخاصة بأوكرانيا للمساعدة في إخماد التمرد، مشيراً إلى أن الجيش والشعب الروسي لم يكونا في صف المتمردين.
وقال بوتين، في اجتماع مع قوات الأمن، الثلاثاء، إن الدولة الروسية مولت مجموعة فاجنر العسكرية الخاصة بالكامل وأنفقت 86 مليار روبل (مليار دولار) عليها في الفترة ما بين مايو 2022 والشهر نفسه من العام الجاري.
وأضاف أن يفجيني بريجوجين، قائد فاجنر حقق المبلغ نفسه تقريباً خلال الفترة ذاتها من شركته المتخصصة في مجال الأغذية وتقديم الطعام.
3 خيارات بعد التمرد
وكان بوتين قد منح مقاتلي فاجنر، الاثنين، 3 خيارات بعد انتهاء التمرد الذي قاده مؤسس المجموعة يفجيني بريجوجين قبل أيام بوساطة الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو.
وقال بوتين في كلمة متلفزة له من الكرملين، إن الأغلبية الساحقة من منتسبي "فاجنر" "وطنيون وموالون للدولة الروسية"، مشيراً إلى أنه "تم استخدامهم لمقاتلة رفاقهم بالسلاح".
وبيّن أنه اقترح على مقاتلي المجموعة شبه العسكرية توقيع عقود مع وزارة الدفاع الروسية، أو العودة إلى منازلهم، أو التوجه إلى بيلاروس، متوعداً بأنه سيلتزم بوعده بالسماح لمن يريد منهم التوجه إلى بيلاروس.
واتهم بوتين مجدداً رئيس "فاجنر"، من دون أن يسميه، بأنه "خان بلده وشعبه" و"كذب" على مقاتليه.
وخلال الفترة من مساء الجمعة وحتى وقت متأخر السبت، انطلقت عناصر مجموعة "فاجنر" بقيادة يفجيني بريجوجين، الحليف القديم لبوتين، باتّجاه موسكو في تحرّك سيطروا خلاله على عدد من المنشآت العسكرية جنوبي البلاد.
وأعلن بريجوجين والكرملين انتهاء التمرّد، مساء السبت بعد وساطة من بيلاروس ورئيسها ألكسندر لوكاشينكو، وبدأت قوات "فاجنر" الانسحاب تدريجياً، الأحد.
ونقلت وكالة "إنترفاكس" للأنباء عن متحدث باسم الكرملين قوله إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التقى، مساء الاثنين، مع قادة الأجهزة الأمنية ومن بينهم وزير الدفاع سيرجي شويجو.
وكانت إقالة شويجو من مطالب بريجوجين الرئيسية، إلى جانب إقالة قائد الجيش الذي لم يظهر علناً حتى الآن منذ يوم التمرد.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، إنها تجري تدريبات تكتيكية بطائرات مقاتلة فوق بحر البلطيق.
اقرأ أيضاً:
