بحث وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت مع مسؤول كبير في منظمة التحرير الفلسطينية هاتفياً، الثلاثاء، أعمال العنف في الضفة الغربية المحتلة، مجدداً عزم إسرائيل اتخاذ "إجراءات صارمة" في مواجهة أعمال الشغب من جانب المستوطنين.
وجاء في بيان أورده مكتب جالانت إن "إسرائيل ترى أن العنف الذي تعرض له مدنيون فلسطينيون في الأيام الأخيرة من جانب عناصر متطرفة هو أمر خطير".
وأضاف البيان: "ستطبق إسرائيل أقصى عقوبة في القانون على مثيري الشغب"، إذ قال جالانت إن القوات الإسرائيلية التي كثفت مداهماتها على مسلحين فلسطينيين مشتبه بهم في الأشهر الـ15 الماضية، ستواصل العمل "حيثما أقتضى الأمر".
وأبلغ جالانت حسين الشيخ المسؤول في منظمة التحرير الفلسطينية، أن التهدئة في الضفة الغربية "تصب في مصلحة الجانبين". ولم يصدر تعليق بعد من مكتب الشيخ.
"إرهاب قومي"
وجاءت المباحثات الهاتفية وهي خطوة نادراً ما تقوم بها الحكومة الإسرائيلية، بعدما عبرت الولايات المتحدة بشكل متزايد عن "قلقها" حيال الوضع في الضفة الغربية.
وجاءت هجمات المستوطنين في أعقاب اشتباكات بالرصاص في جنين، أودت بحياة 7 فلسطينيين وهجوم نفذه فلسطينيان بالرصاص أدى لسقوط 4 مستوطنين بالقرب من إحدى المستوطنات وضربة جوية إسرائيلية نادرة في الضفة الغربية ضد مسلحين.
وذكر قادة أمنيون إسرائيليون أن هجمات المستوطنين على قرى فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة "إرهاب قومي" يحتاج لتكثيف إجراءات المواجهة، فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إن الهجمات تضر بما أسماه "المشروع الاستيطاني".
ودان نتنياهو في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية في القدس "التصريحات والأفعال التي تدعو إلى احتلال الأراضي بشكل غير قانوني"، معتبراً أنها "تقوض القانون والنظام".
لكن نتنياهو شدد على أن إسرائيل ستستمر في بناء المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة، رغم "الضغوط الدولية الهائلة".