قال رئيس بلدية لاي ليه روز في جنوب العاصمة باريس، الأحد، إن منزله تعرض للاقتحام بسيارة وأُضرمت فيه النيران، بينما كانت زوجته وطفلاه نائمين بالداخل، وذلك خلال الاضطرابات التي اجتاحت فرنسا بعد سقوط الشاب نائل برصاص الشرطة.
وذكر فينسون جونبرون أن زوجته وأحد طفليهما، البالغين 5 و7 أعوام، أصيبا أثناء فرارهم من المبنى في الساعات الأولى من الصباح.
ولم يكن جونبرون، وهو من حزب الجمهوريين المحافظ، في المنزل وقت الحادث، لكنه كان في مبنى البلدية الذي كان هدفاً لهجمات على مدى عدة ليال منذ سقوط الشاب، وجرت حماية المبنى بالأسلاك الشائكة والحواجز.
وكتب جونبرون على حسابه في تويتر: "في الساعة 01:30 صباحاً، بينما كنت في مبنى البلدية مثل الليلتين السابقتين تماماً، اقتحم أشخاص منزلي بسيارة قبل إشعال النار لإحراقه، فيما كانت زوجتي والطفلان الصغيران نائمين بالداخل".
وأضاف: "أصيبت زوجتي وأحد أطفالي في أثناء محاولتها حمايتهما والفرار من المهاجمين".
"الشروع بالقتل"
بدوره، قال المدعي العام المحلي إنه فتح تحقيقاً في تهمة الشروع بالقتل، مضيفاً أن الزوجة "أصيبت خلال فرارها عبر الفناء الخلفي للمنزل"، ولم يتم القبض على أي مشتبه بهم.
وسجلت أعمال الشغب في فرنسا، ليل السبت الأحد، تراجعاً ملحوظاً، بعد ساعات من تشييع نائل الذي أطلق سقوطه برصاص الشرطة شرارة أعمال عنف طالت مختلف أنحاء البلاد، فيما جرى توقيف أكثر من 700 شخص.
وقال وزير الداخلية جيرالد دارمانان عبر حسابه في تويتر: "ليلة أكثر هدوءاً بفضل العمل الحازم لقوات حفظ الأمن".
من جانبه أفاد متحدث باسم شرطة بوش دو رون: "بأنه لا نرى على الإطلاق مشاهد النهب التي وقعت بالأمس"، مشيراً إلى توقيف 56 شخصاً بحلول منتصف الليل.
وقامت العديد من المتاجر بتغطية واجهاتها الزجاجية بألواح من الخشب خشية تعرضها للتكسير، كما حصل مع العديد من المحال على مدى الليالي الماضية.
وقضى الشاب نائل برصاصة في الصدر أطلقها شرطي من مسافة قريبة في أثناء عملية تدقيق مروري في ضاحية نانتير غربي باريس، فيما وُجهت إلى الشرطي الموقوف البالغ من العمر 38 عاماً تهمة "القتل العمد".