قال سفير موسكو لدى كوبا إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تلقى دعوة لزيارة الجزيرة الخاضعة للحكم الشيوعي، لكن من السابق لأوانه الحديث عن استعدادات الزيارة، وفق ما نقلته وكالة "ريا نوفوستي" الروسية.
وذكر السفير فيكتور كورونيلي لـ"ريا نوفوستي" أن بوتين "تلقى دعوة لكنني لا أعرف كيف ستسير خططه... زار رئيس كوبا موسكو في وقت ليس ببعيد، في نوفمبر من العام الماضي، لذلك لم يمر وقت كبير".
وعززت كوبا وروسيا، وهما حليفتان سياسيتان منذ وقت طويل وتخضعان لعقوبات أميركية، العلاقات الاقتصادية من خلال تسهيل التجارة والاستثمار للتحايل على تلك القيود.
وقال كورونيلي إن كوبا استقبلت 66 ألف سائح من روسيا حتى الآن هذا العام، مضيفاً أن استئناف الخطوط الجوية الروسية (إيروفلوت) للرحلات المنتظمة إلى كوبا سيعني على الأرجح زيارة مئة ألف سائح روسي للجزيرة في عام 2023.
وعندما التقى الرئيس الكوبي ميجيل دياز كانيل بنظيره الروسي بوتين في عام 2022، نقل إليه تحية شخصية من الزعيم الكوبي السابق راؤول كاسترو وأدان العقوبات الغربية على روسيا.
وقال كانيل لبوتين، بحسب نص من الكرملين "أود أن أقول مجدداً إن بإمكان روسيا الاعتماد دائماً على كوبا، مع خالص تمنياتنا".
وأضاف "سنواصل بذل قصارى جهدنا لضمان استمرار نمو علاقاتنا وتعزيزها".
استئناف الرحلات الجوية
واستأنفت الخطوط الجوية الروسية، وهي جزء من مجموعة إيروفلوت، السبت، الرحلات الجوية المنتظمة إلى كوبا، والتي تم تعليقها منذ أن أغلقت الدول الغربية مجالها الجوي أمام روسيا رداً على غزوها لأوكرانيا.
وقالت إيروفلوت إن الرحلة الأولى أقلعت من مطار شيريميتيفو في موسكو السبت، متجهة إلى منتجع فاراديرو الكوبي. وسيتم في البداية تسيير رحلتين أسبوعياً.
وعلقت شركات الطيران الروسية رحلاتها إلى كوبا والمكسيك وجمهورية الدومنيكان يوم 28 فبراير من العام الماضي بعد أربعة أيام من الغزو الذي تصفه روسيا بأنه "عملية عسكرية خاصة".
وأعلن دميتري تشيرنيشينكو نائب رئيس الوزراء لشؤون السياحة والرياضة والثقافة والاتصالات في مايو أن الرحلات المنتظمة إلى كوبا، التي ستتجنب المجال الجوي للدول "غير الصديقة"، ستُستأنف بحلول يوليو.
