روسيا والصين تبحثان تعزيز التعاون العسكري في آسيا والمحيط الهادئ

مدمرة صينية تغادر أسطول بحري صيني للمشاركة في مناورة بحرية بين الصين وروسيا، تشوشان في مقاطعة تشجيانج شرقي الصين، 20 ديسمبر 2022 - XinHua
مدمرة صينية تغادر أسطول بحري صيني للمشاركة في مناورة بحرية بين الصين وروسيا، تشوشان في مقاطعة تشجيانج شرقي الصين، 20 ديسمبر 2022 - XinHua
دبي/ بكين- الشرقأ ف ب

بحث قائد القوات البحرية الروسية نيكولاي يفمينوف في بكين، مع وزير الدفاع الصيني لي شانج فو، تعزيز التعاون الثنائي في البحرية العسكرية بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، في محادثات علنية هي الأرفع مستوى بين مسؤولين عسكريين من البلدين منذ تمرّد مجموعة "فاجنر" الفاشل الشهر الماضي.

وجاء في بيان لوزارة الدفاع الروسية: "عقد اليوم في بكين لقاء بين قائد البحرية الروسية الأدميرال نيكولاي يفمينوف ووزير الدفاع في جمهورية الصين الشعبية لي شانغ فو"، وفقاً لما نقلته وكالة أنباء "تاس" الروسية.

وأشار البيان إلى أنَّ الطرفين تبادلا الآراء في ما يتعلق بتعزيز التعاون الثنائي في مجال البحرية العسكرية، بما في ذلك، في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وبحسب وزارة الدفاع الروسية، فإنه من المقرر أن يلتقي يفمينوف خلال زيارته للصين، بقائد القوات البحرية لجيش التحرير الشعبي الصيني الأدميرال دونغ جون، وزيارة مؤسسات بناء السفن العسكرية والقواعد البحرية والمؤسسات التعليمية الصينية في شنجهاي وتشينجداو.

تدريبات عسكرية مشتركة

من جانبه، أعرب وزير الدفاع الصيني خلال اللقاء عن أمله بتوسيع نطاق التعاون البحري مع روسيا، وأن يتمكن البلدان من "تعزيز التواصل على كل المستويات"، وفق بيان لوزارة الدفاع الصينية.

وشدّد على وجوب أن ينخرط الجانبان "بانتظام في تدريبات عسكرية مشتركة"، وأن يطوّرا "المهارات العسكرية المشتركة"، وأن ينخرطا في "توسيع نطاق التعاون العملي في المجالات المهنية".

وقال الوزير الصيني إنّه يتعيّن على موسكو وبكين أن "تسهما بشكل إيجابي في الحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين والدوليين".

من جهته قال يفمينوف إنّ موسكو وبكين "تواصلان توسيع نطاق التبادلات على كل المستويات بين بحريتي البلدين"، و"تواصلان الدفع قدماً بالعلاقات بين جيشيهما إلى مستويات أعلى"، وفق ما نقل عنه بيان وزارة الدفاع الصينية.

"الأعلى مستوى"

والمحادثات هي الأعلى مستوى بين مسؤولين عسكريين صينيين وروس منذ أن أطلق قائد مجموعة فاجنر يفجيني بريجوجين تمرداً قصير الأمد ضدّ القادة العسكريين الروس.

وقالت بكين إنها تدعم روسيا في "حماية استقرارها القومي" بعد التمرّد، لكن الرئيس الصيني شي جين بينج لم يجر إلى الآن أيّ محادثات علنية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول الواقعة.

وتشدّد الصين على أنّها طرف محايد في الحرب الدائرة في أوكرانيا، لكنّها تتعرّض لانتقادات غربية لرفضها إدانة موسكو ولإقامتها علاقات وطيدة مع روسيا.

وعزّز البلدان التعاون الاقتصادي بينهما وتواصلهما الدبلوماسي في السنوات الأخيرة، وتوطّدت الشراكة الاستراتيجية بينهما بعد بدء الغزو الروسي لأوكرانيا العام الماضي.

وغالباً ما ينظّم جيشا البلدين مناورات مشتركة. والشهر الماضي، قال رئيس أركان القوات المسلّحة الروسية فاليري جيراسيموف إنّ الشراكة العسكرية القوية بين بلاده والصين أثمرت استقراراً حول العالم.

تصنيفات