قالت صحيفة "تليغراف" البريطانية الجمعة، إن الحكومة البريطانية تستعد لزيادة عدد الرؤوس النووية التي تستطيع تخزينها.
وقالت الصحافية البارزة بالصحيفة لوسي فيشر على "تويتر"، إنه من المتوقع الإعلان عن ذلك في مراجعة شاملة يوم الثلاثاء، وذلك في تغير بتوجه المملكة إزاء عدم انتشار الأسلحة النووية.
ولفتت لوسي إلى أن بريطانيا تمتلك في الوقت الراهن مخزوناً بنحو 180 رأساً نووياً، مضيفةً أن صحيفة "تليغراف" ستنشر تفاصيل الزيادة المرتقبة السبت.
تهديد الصين
وقالت الصحافية البريطانية إن قرار زيادة الرؤوس النووية، يأتي وسط تصاعد المخاوف من رفع الصين حجم مخزونها النووي خلال السنوات الماضية.
وقال سام أرمسترونغ، وهو باحث في مركز "هنري جاكسون سوسايتي" المتخصص في الدراسات الأمنية لصحيفة "تليغراف"، إن "العالم يصبح مكاناً أكثر خطورة باستمرار".
وأضاف أرمسترونغ أن "ارتفاع مخزون الأسلحة النووية يشير إلى أننا في حاجةٍ ماسة لمعرفة ما سيؤدي إليه تهديد الصين على المدى البعيد"، بحسب ما كتبته لوسي فيشر على "تويتر".
وكانت ريناتا دوان مديرة معهد الأمم المتحدة لبحوث نزع السلاح أكدت في تصريحات سابقة، أن كل الدول التي تملك أسلحة نووية لديها حالياً برامج للتحديث النووي ،وأن المشهد الخاص بالرقابة على الأسلحة يشهد تغيراً لعدة أسباب منها التنافس الاستراتيجي بين الصين والولايات المتحدة.
وتمتلك الصين مخزوناً بحوالي 270 رأساً نووية بحسب آخر التقديرات التي أعلن عنها اتحاد العلماء الأميركيين عام 2017.
عكس التوجهات
وكانت آخر مراجعة دفاع استراتيجية قامت بها المملكة المتحدة في عام 2015، وقررت تحديد سقف الرؤوس النووية التي تملكها بريطانيا بـ180 رأساً نووية حتى 2025، لكنها تركت الباب مفتوحاً لرفع هذا السقف.
وجاء في المراجعة: "سنواصل في الإبقاء على سياستنا النووية قيد مراجعة مستمرة، حسب المعطيات الاستخباراتية عن البيئة الأمنية وتصرفات الخصوم المحتملين".
وخفضت بريطانيا ترسانتها من الأسلحة النووية بنسبة 65% منذ انتهاء فترة الحرب الباردة، وفقاً لما أكدته لوسي فيشر.
وقالت الصحافية إن ماثيو هاريس، الباحث في السياسات النووية بالمعهد الملكي البريطاني لدراسات الدفاع والأمن، أكد لصحيفة "تليغراف" أنه في حال تأكد خبر رفع بريطانيا من ترسانتها النووية، "سيكون تراجعاً كبيراً عن مسار نزع السلاح النووي الثابت الذي انتهجته بريطانيا منذ نهاية الحرب الباردة".