أبدت الفلبين، الجمعة، قلقها من ارتفاع عدد سفن الصيد الصينية بالمياه المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، مشيرة إلى أنها "تهدد أمن منطقة ريد بانك" الغنية بالنفط والغاز.
وقالت القيادة الغربية للجيش في بيان، إن عدد سفن الصيد الصينية "المحتشدة" في منطقة جنوبي ريد بانك مباشرة، ارتفع من 12 فقط في فبراير الماضي إلى 47 خلال يونيو.
وأضاف البيان: "تثير هذه التطورات مخاوفاً بشأن نوايا الصين وأفعالها داخل هذه المياه المتنازع عليها".
وفي هذا الصدد، ذكر الناطق باسم القيادة الغربية الفلبينية أرييل كولوما في بيان: "يجب أن توقف الصين تجمع سفنها احتراماً لحقوقنا السيادية".
واتهمت الفلبين، الأربعاء، خفر السواحل الصيني بمضايقة سفنها وعرقلتها والقيام "بمناورات خطيرة" ضدها، بعد حادث آخر بالقرب من أحد المعالم الاستراتيجية لبحر الصين الجنوبي.
وسبق أن أثارت الفلبين احتجاجات دبلوماسية على وجود سفن صيد صينية وما تسميه "الإجراءات العدوانية" الصينية في الممر المائي الاستراتيجي.
وجهة نظر صينية
لكن الصين ترى أن لها أحقية في السيادة على بحر الصين الجنوبي بأكمله تقريباً، والذي تمر عبره تجارة تقدر قيمتها بثلاثة تريليونات دولار ويُعتقد أنه غني بالمعادن ورواسب النفط والغاز.
وتقول مانيلا إن منطقة "ريد بانك" على بعد 148 كيلومتراً بحرياً إلى الغرب من جزيرة "بالاوان" عند الطرف الجنوبي الغربي لمجموعة الجزر الفلبينية تقع داخل المنطقة الاقتصادية الخاصة بالبلاد والتي تمتد لمسافة 370 كيلومتراً.
في حين تشير بكين إلى أن تلك المنطقة تعد جزءاً من جزر سبراتلي، وهي مجموعة من الجزر الصغيرة غير المأهولة المتناثرة في مساحة 165 ألف ميل مربع، وتزعم السيادة عليها كاملة كل من الصين وتايوان وفيتنام، بينما تزعم كل من ماليزيا وبروناي والفلبين السيادة على أجزاء منها.
وأبطل حكم تاريخي أصدرته محكمة التحكيم الدائمة في عام 2016 ادعاءات الصين، التي تتنازع السيادة على الممر المائي مع الدول الخمس السابق ذكرها.
اقرأ أيضاً: