رفضت السلطة الفلسطينية، الشروط الإسرائيلية للإفراج عن أموالها المحتجزة، مشيرة إلى أن المطلوب من إسرائيل "وقف العدوان والعودة إلى مسار عنوانه إنهاء الاحتلال استناداً إلى الشرعية الدولية والقانون الدولي".
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية خلال جلسة الحكومة، الاثنين، إن حديث إسرائيل عن اشتراط وقف الإجراءات التي تتخذها السلطة الفلسطينية في المنظمات الدولية مقابل الإفراج عن الأموال الفلسطينية المحتجزة "لن يتم"، مؤكداً مضي السلطة في خطواتها.
وأضاف اشتية أن "الأموال المحتجزة لدى إسرائيل هي أموالنا ويجب عليها تحويلها لنا دون ابتزاز أو شروط، وشعبنا يعرف تمام المعرفة حقائق الأمور ويرفض هذا الابتزاز".
وكان وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش هاجم خطط المجلس الوزاري الإسرائيلي الأمني المصغر لتقديم تسهيلات مالية واقتصادية للسلطة الفلسطينية.
وظهر سموترتيش في مقطع فيديو قبيل انعقاد جلسة الحكومة الإسرائيلية في القدس، الأحد، وهو يتحدى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت، قائلاً: "لن تكون هناك تنازلات للفلسطينيين، لن نوافق على أي شيء".
وأوردت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أن سموتريتش لم يُستشر في أي من القرارات التي ينوي نتنياهو وجالانت اتخاذها.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد ذكرت، الجمعة، أن الحكومة تعتزم تقديم سلسلة من التسهيلات الاقتصادية والمدنية للسلطة الفلسطينية في ظل تحذيرات من خطورة وضعها وانهيارها المحتمل.
ونقلت القناة 13 في هيئة البث، الجمعة، عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن المجلس السياسي والأمني الإسرائيلي سيجتمع يوم الأحد لمناقشة هذه التسهيلات، التي تشمل إنشاء منطقة صناعية، وتطوير حقل للغاز قبالة سواحل غزة، ودفع الأموال المقتطعة من أموال المقاصة، وتوسيع ساعات العمل على المعبر الحدودي مع الأردن، وإصدار جوازات سفر بيومترية.
إعادة إعمار جنين
وبالتزامن مع ذلك، صادق مجلس الوزراء الفلسطيني، على تشكيل لجنة فنية لإعادة إعمار مدينة جنين ومخيمها.
كما صادق المجلس في رام الله، برئاسة اشتية، على تشكيل لجنة للسلامة المرورية، وتخصيص الموازنة المالية بقيمة تتجاوز 4 ملايين دولار لشراء وحدات غسيل الكلى لوزارة الصحة.
وقال رئيس الوزراء: "نتابع يومياً عمل اللجان المشكلة لمعالجة آثار العدوان الإسرائيلي على مخيم جنين والمدينة، هذه اللجان تعمل على مدار الساعة، وقد وجدناً دماراً كبيراً في الطرق وشبكات المياه والكهرباء والاتصالات والمباني الخاصة والعامة، وغيره".
وأضاف: "تعمل الطواقم الفنية على إعادة الحياة إلى مخيم جنين، حيث قامت آليات الأشغال العامة بإعادة فتح الطرقات وإزالة الأنقاض وتأمين المساكن للمتضررين، وتقوم طواقم وزارتي الحكم المحلي والاتصالات وسلطة الطاقة، بإعادة ربط شبكات الكهرباء التي أعيدت إلى المخيم، ويجري العمل على إعادة شبكتي المياه والاتصالات"، بحسب وكالة "وفا".
وأشار إلى أن الفرق الفنية تواصل حصر الأضرار في المدينة والمخيم، وشكّلنا لجنة فنية لمتابعة وقيادة جهود الإعمار برئاسة وكيل وزارة الحكم المحلي، وعضوية الوزارات ذات الصلة، ومحافظة جنين، وبلدية جنين، ودائرة شؤون اللاجئين، واللجنة الشعبية في مخيم جنين.
اقرأ أيضاً: