مصرع 8 أشخاص بانفجار في أفغانستان قبل أسبوع من مفاوضات موسكو

موقع انفجار قنبلة في العاصمة الأفغانية كابول - 10 يناير 2021 - REUTERS
موقع انفجار قنبلة في العاصمة الأفغانية كابول - 10 يناير 2021 - REUTERS
كابول -الشرق

تسبب انفجار سيارة مفخخة، غرب أفغانستان مساء الجمعة، في مصرع ثمانية أشخاص وإصابة ما لا يقل عن 47 بجروح، غالبيتهم من النساء والأطفال، فيما نفت حركة طالبان ضلوعها في الهجوم.

ووقع الاعتداء قبل أقل من أسبوع من مفاوضات مرتقبة في العاصمة الروسية موسكو، بمشاركة السلطات الأفغانية وطالبان وبحضور عدد من الوفود الدولية.

وقال المتحدث باسم حاكم ولاية هرات، جيلاني فرهاد، لوكالة فرانس برس، إن حصيلة الاعتداء الذي وقع قرب مركز للشرطة بلغت "8 قتلى و47 جريحاً"، مشيراً إلى أن "من بين القتلى عنصر في قوات الأمن، وسبعة مدنيين، هم رجلان وامرأتان وثلاثة أطفال".

وأوضح أن "من بين الجرحى ما لا يقل عن 20 امرأة وثمانية أطفال، إضافة إلى ثمانية من عناصر القوات الأفغانية". كما ذكر أن "الاعتداء ألحق أضراراً بعشرات المنازل والمتاجر". وأكد المتحدث باسم مستشفى هرات، رفيع شرزاي، هذه الحصيلة.

طالبان تنفي

وتسيطر الحكومة الأفغانية على هرات، إحدى أكبر المدن الأفغانية، إلا أن المناطق الريفية المحيطة بها تشهد معارك بين القوات الأفغانية وحركة طالبان. ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الاعتداء.

وقال المتحدث باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد، في تصريح لوكالة فرانس برس: "لا دخل لمقاتلينا بانفجار هرات".

وتعهدت الحركة في إطار عملية السلام التي بدأت العام الماضي بعدم تنفيذ هجمات كبرى في المدن، إلا أن المدن الكبرى تشهد منذ عدة أشهر موجة اغتيالات استهدفت صحافيين وقضاة وأطباء وشخصيات سياسية ودينية ومدافعين عن حقوق الإنسان.

وحمّلت كابول وواشنطن حركة طالبان مسؤولية الاغتيالات.

ارتفاع الهجمات

وندد مجلس الأمن الدولي الجمعة "بأشدّ العبارات بالعدد المقلق للهجمات التي تستهدف عمداً مدنيين في أفغانستان".

وحضّ أعضاء المجلس "أطراف المفاوضات على اتخاذ إجراءات لبناء الثقة، بما في ذلك الحدّ من العنف، وعلى مواصلة الانخراط بحسن نية" في عملية السلام.

ورغم محادثات السلام بين كابول وحركة طالبان التي بدأت في سبتمبر في الدوحة، استمر تصاعد العنف.

وعرضت واشنطن مقترح سلام جديد على سلطات كابول وحركة طالبان، ينصّ على تأليف "حكومة جامعة جديدة"، بحسب رسالة من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، كشفت عنها وسائل إعلام أفغانية.