قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس، إن المملكة المتحدة ليست متجر "أمازون" لتوصيل الأسلحة إلى أوكرانيا، وقد يكون من الحكمة أن تسمح كييف لمؤيديها بـ "الشعور بالامتنان"، فيما رد الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي على ذلك بالقول: "إننا ممتنون دائماً بذلك".
وأضاف بن والاس خلال مؤتمر صحافي في ختام قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" المنعقدة في ليتوانيا، أن "نصيحته" للأوكرانيين هي أن يتذكروا أنهم بحاجة إلى إقناع بعض السياسيين المتشككين في واشنطن وعواصم أخرى بأن عشرات المليارات من الجنيهات الإسترلينية ينفقونها على المساعدات العسكرية لبلدهم من أجل حربها مع روسيا جديرة بالاهتمام.
وأشار إلى أن "الناس يريدون رؤية الامتنان سواء أحببنا ذلك أم لا"، لافتاً إلى أن بلاده "ليست أمازون" في إشارة إلى شركة التجارة الإلكترونية الأميركية العملاقة.
وفي إجابته على سؤال بشأن ما إذا كان يتفق مع ما طرحه بن والاس، قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك: "لقد أعرب الرئيس زيلينسكي عن امتنانه في عدة مناسبات"، لافتاً إلى "خطاب زيلينسكي المؤثر أمام البرلمان البريطاني".
وأضاف: "أتفهم رغبة زيلينسكي في بذل كل ما في وسعه لحماية شعبه ووقف هذه الحرب"، مؤكداً أن بلاده "ستواصل تقديم الدعم الذي تحتاجه أوكرانيا".
رد زيلينسكي
ورداً على تصريحات وزير الدفاع البريطاني، قال الرئيس الأوكراني: "كنا دائماً ممتنون لبريطانيا ولرؤساء وزرائها ووزير الدفاع لأنهم دائماً يدعمونا"، لكن "لا أعرف ما يعنيه (بن والاس) وكيف يجب أن أعبر عن امتناني، ربما يريد الوزير شيئاً مميزاً ولكن لدينا علاقات رائعة".
جاء ذلك بعد ساعات من إعلان الحكومة البريطانية أنها ستزود أوكرانيا بأكثر من 70 مركبة قتالية ولوجيستية وآلاف القذائف لدبابات "تشالنجر 2" وحزمة دعم قدرها 50 مليون جنيه إسترليني (64.7 مليون دولار) لإصلاح المعدات العسكرية.
والتقى الرئيس الأوكراني بقادة حلف شمال الأطلسي "الناتو" المجتمعين في قمة بليتوانيا، بعد أن أعلنوا، الثلاثاء، أن مستقبل أوكرانيا سيكون داخل الحلف، لكنهم رفضوا دعوته لوضع جدول زمني للعضوية.
وحصدت أوكرانيا ثماراً في شكل ضمانات أمنية حالية وعلى المدى البعيد إذ لا يمكنها في الوقت الراهن الانضمام لحلف الأطلسي مع استمرار الحرب مع روسيا، نظراً لأن المادة الخامسة من ميثاق الحلف تنص على أن الهجوم على عضو واحد يُعد هجوماً على الجميع، ما قد يضع الأطلسي في حرب مباشرة مع روسيا، بحسب وكالة "رويترز".
كما أعلنت دول مجموعة السبع والتي جزء منها بريطانيا، الأربعاء، عن إطار عمل دولي يمهد الطريق لضمانات أمنية على المدى الطويل لأوكرانيا "من أجل تعزيز دفاعاتها ضد روسيا" و"لردعها عن أي عدوان في المستقبل".
وإلى جانب ذلك، ستطلق بريطانيا أيضاً مشروعاً من خلال حلف "الناتو" لتأسيس مركز إعادة تأهيل طبي للجنود الأوكرانيين يجري تمويله من خلال حزمة المساعدة الشاملة التي خصصها الحلف لأوكرانيا، بحسب "رويترز".
