سوليفان: قيود الصين على تصدير معادن أشباه الموصلات تضرها وحدها

مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض. 10 نوفمبر 2022 - REUTERS
مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض. 10 نوفمبر 2022 - REUTERS
دبي -الشرق

قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، إن الصين لن تضر إلا نفسها بالقيود المقرر فرضها على تصدير معدنين رئيسيين في صناعات أشباه الموصلات والاتصالات وصناعة السيارات الكهربائية.

وفي مقابلة مع قناة CBS لبرنامج Face the Nation، الأحد، قال سوليفان: "أعتقد أنها خطوة تهزم نفسها لأنني أعتقد أنها ستعزز فقط تصميم العديد من البلدان الأخرى في العالم على التخلص من المخاطر".

وأوضح أن ذلك سيحفز الدول لـ"إيجاد طرق لتقليل التبعيات وزيادة مرونة سلاسل التوريد الخاصة بها، بما في ذلك أنواع المعادن التي هي موضع خلاف في هذا القرار بالذات".

وفي وقت سابق، أعلنت الصين أن الجاليوم والجرمانيوم، إلى جانب مركباتهما الكيميائية، ستخضعان لضوابط التصدير التي تهدف إلى حماية الأمن القومي الصيني اعتباراً من الأول من أغسطس. 

وبحسب "بلومبرغ" فإن القرار يعد أحدث حلقة في الحرب التجارية المتزايدة على الهيمنة في مجال التكنولوجيا، بين الصين من جهة والولايات المتحدة وأوروبا من جهة أخرى.

الأمن القومي

تأتي قيود التصدير الصينية، في أعقاب الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لتقييد صادرات تكنولوجيا صناعة الرقائق المتقدمة إلى الصين، ويٌعتقد إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تخطط لمنع مبيعات بعض الرقائق المستخدمة لتشغيل برامج الذكاء الاصطناعي. 

وتعد الصين هي المنتج العالمي المهيمن للجاليوم والجرمانيوم.

وجدد مستشار الأمن القومي الأميركي سوليفان، التأكيد على الموقف الأميركي الذي نقلته وزيرة الخزانة جانيت يلين إلى كبار المسؤولين الصينيين خلال زيارة إلى بكين هذا الشهر. وقال: "نحن لا نتطلع إلى إنهاء كل التجارة مع الصين"، مضيفاً "ما نتطلع إلى القيام به هو تحديد ساحة صغيرة من القيود على التكنولوجيا ذات التداعيات على الأمن القومي وسياج عالٍ حول تلك الساحة".

وقال سوليفان "هذا ما سنواصل القيام به وسيتعين على الصين بالطبع اتخاذ قراراتها الخاصة".

كان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد التقى مع كبير الدبلوماسيين الصينيين وانج يي في جاكرتا، الخميس الماضي، وذلك في أحدث سلسلة من اللقاءات بين مسؤولي القوتين العظميين.

ويرى محللون وخبراء أن الاجتماعات تعد جزءاً من جهود تمهد الطريق لعقد قمة بين الرئيسين الأميركي جو بايدن والصيني شي جين بينج في وقت لاحق من العام الجاري، لكن التوترات لا تزال مرتفعة. وزارت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، الصين، في وقت سابق من الشهر الجاري.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات