"دبلوماسية المناخ" تحيي آمال واشنطن وبكين في تحسين العلاقات

المبعوث الأميركي الخاص للمناخ جون كيري يصافح نظيره الصيني شيه هوا قبل اجتماع في بكين. 17 يوليو 2023 - REUTERS
المبعوث الأميركي الخاص للمناخ جون كيري يصافح نظيره الصيني شيه هوا قبل اجتماع في بكين. 17 يوليو 2023 - REUTERS
دبي/ بكين -الشرقرويترز

أبدت الصين والولايات المتحدة، الاثنين، سعيهما لـ"إحراز تقدم" على مستوى العلاقات الثنائية، مع إحياء محادثات "دبلوماسية المناخ" التي عُلقت، العام الماضي، وقبل 4 أشهر من انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمناخ "كوب28" في دبي.

وقال المبعوث الأميركي الخاص لشؤون مكافحة تغير المناخ جون كيري، خلال اجتماع مع نظيره شيه تشن هوا في بكين، إنه يتعين على الصين والولايات المتحدة أن تحرزا "تقدماً حقيقياً".

وافتتح كيري أولى محادثاته الرئيسية بشأن المناخ مع المسؤولين الصينيين منذ ما يقرب من عام، وحينها تعهد الجانبان بالعمل على تحقيق نتائج ملموسة، على الرغم من التوتر العميق بين القوتين العظميين، وفق ما أوردته "بلومبرغ".

وأعرب كيري، الذي وصل إلى بكين، الأحد، عن أمله في أن يتخذ البلدان "خطوات كبيرة ترسل إشارة إلى العالم" بشأن مدى جدية الجانبين في التعامل مع التهديد المشترك للبشرية.

وحض كيري، الصين على الشراكة مع الولايات المتحدة لخفض انبعاثات غاز الميثان وتقليل تأثير الطاقة التي تعمل بالفحم على المناخ، في وقت يهدف فيه الجانبان إلى إعادة بناء الثقة بعد تعليق المحادثات بشأن المناخ، العام الماضي.

وقال: "في أجزاء كثيرة من العالم، تتزايد الانبعاثات الغازية، لذلك من الضروري أن نعمل معاً، ليس بشكل تنافسي، ولكن بشكل تعاوني من أجل تقليل تأثيرات طاقة الفحم بلا هوادة في العالم"، لافتاً إلى أهمية الشراكة لخفض ثاني أكسيد الكربون وغازات الاحتباس الحراري الأخرى.

وشدد كيري على ضرورة أن تقوم الولايات المتحدة بالمزيد لمكافحة أزمة المناخ، فيما أشاد بالتزام الصين بالطاقة المتجددة، قائلاً: "إننا ننظر إلى الصين ونرى أكبر انتشار لمصادر الطاقة المتجددة لأي شخص في العالم، ولكن من ناحية أخرى، نرى فحماً جديداً يتم طرحه على الإنترنت، وهو ما يقضي على فوائد بعض ذلك". 

"ماضٍ مشترك"

في المقابل قال شيه تشن هوا، المبعوث الصيني للمناخ، إن بكين تسعى إلى "حوار جوهري" هذا الأسبوع.

وأضاف: "هذه التبادلات بشأن المناخ والتحول الأخضر يمكن أن تسهم في تحسين علاقاتنا الثنائية".

وتابع هوا: "تشترك الصين والولايات المتحدة في أفكار مماثلة ولديهما ماضٍ مشابه في معالجة تغير المناخ"، مستشهداًً باتفاقات أُبرمت عاميْ 2014 و2021، وكذلك التعاون في قمم المناخ السابقة للأمم المتحدة.

وتهدف المفاوضات الحالية إلى إحراز تقدم في سلسلة من القضايا، بما في ذلك الأهداف المناخية العالمية، وخفض انبعاثات غاز الميثان، واستخدام الطاقة التي تعمل بالفحم. 

ومن المتوقع أن يضع الجانبان الأساس للتصريحات المحتملة في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، وقمة قادة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ بكاليفورنيا، في نوفمبر المقبل، وقمة الأمم المتحدة للمناخ في دبي، نهاية العام الجاري. 

وعُلقت المفاوضات بين أكبر دولتين في العالم، من حيث انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، بشأن كيفية معالجة تلك الظاهرة، العام الماضي، بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي آنذاك نانسي بيلوسي إلى تايوان، العام الماضي. 

لكن استئناف الاتصالات يأتي وسط مساعي إدارة الرئيس جو بايدن لاستعادة الحوار رفيع المستوى، وبينما غادر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووزيرة الخزانة جانيت يلين الصين مع تعهدات بمواصلة الحديث، فإن المناخ هو ساحة تنطوي على احتمالية لتحقيق تلك المساعي.

ويعد كيري، الذي اختير ليكون المبعوث الرئاسي الأميركي لشؤون المناخ قبل عامين، ثالث مسؤول أميركي كبير يزور بكين خلال 5 أسابيع، بعد بلينكن ويلين، كما تعد زيارته الثالثة للصين بصفته مبعوثاً أميركياً للمناخ استئنافاً رسمياً لدبلوماسية المناخ رفيعة المستوى بين البلدين.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات