مشروع قانون أميركي يطالب برفع السرية عن ملفات "الأجسام الطائرة"

صورة مأخوذة من تقرير عن رؤية جسم غامض في ريفرسايد بولاية كاليفورنيا في عام 1951 - THE WALL STREET JOURNAL/NATIONAL ARCHIVES/U.S. AIR FORCE
صورة مأخوذة من تقرير عن رؤية جسم غامض في ريفرسايد بولاية كاليفورنيا في عام 1951 - THE WALL STREET JOURNAL/NATIONAL ARCHIVES/U.S. AIR FORCE
دبي -الشرق

وصل اهتمام الكونجرس الأميركي بالأجسام الطائرة "مجهولة الهوية" إلى مستويات جديدة، إذ يتضمن مشروع قانون السياسة الدفاعية الذي قدمه مجلس الشيوخ بنوداً متفق عليها من الحزبين الجمهوري والديمقراطي تهدف إلى جمع الوثائق المتعلقة بهذه الأجسام والظواهر الجوية الغامضة ورفع السرية عنها.

وقالت "وول ستريت جورنال" الأميركية، الجمعة، إن اللجنة الفرعية للرقابة التشريعية بمجلس النواب من المقرر أن تعقد جلسة استماع لشهود يزعمون أنهم شاهدوا أشياء ليست من صنع الإنسان، في الوقت الذي يزيد فيه الكونجرس التدقيق في المشاهد المحيرة.

وعلى الرغم من أن الأجسام الطائرة مجهولة الهوية تجذب اهتمام الجمهور منذ عقود، إلا أن مشرعين أعربوا عن قلقهم بعد إسقاط منطاد صيني قالت واشنطن إنه للتجسس، والعديد من الأجسام الأخرى التي حلقت فوق أميركا الشمالية، العام الجاري، بالإضافة إلى الادعاءات الجديدة المتعلقة بالمركبات الجوية الغامضة التي يبدو أنها تستخدم تقنيات تفوق القدرات العسكرية المعروفة.

وقال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي، تشاك شومر: "ضوء الشمس هو أفضل مطهر"، مشيراً إلى خطة رفع السرية عن الظواهر الغريبة غير المعروفة.

وأضاف: "سيكون من المفيد للغاية للشعب الأميركي أن يعرف بالضبط ما الذي يحدث، لأنه بخلاف ذلك، جميع أشكال الشائعات تحلق فوقه".

وأضافت الصحيفة أن الأحكام المتعلقة بالظواهر الغريبة غير المعروفة، والتي قدمها مجلس الشيوخ في إطار نسخة هذا العام من مشروع قانون تفويض الدفاع الوطني، سيعطي الوكالات الفيدرالية مهلة 300 يوم لتسليم الوثائق المتعلقة بالظواهر الشاذة غير المعروفة إلى مجلس جديد لمراجعتها، على أن يمتلك هذا المجلس صلاحية رفع السرية عن الوثائق.

وأشارت الصحيفة إلى صياغة الأحكام المقترحة على غرار قانون صدر في عام 1992 لرفع السرية عن الوثائق المتعلقة باغتيال الرئيس الأميركي جون كينيدي، والذي ينص على الكشف علناً عن الوثائق في غضون 25 عاماً.

وأقر مجلس النواب، الأسبوع الماضي، مشروع قانون تفويض الدفاع الوطني الذي قدمه، ويتوقع أن يقر مجلس الشيوخ نسخته من القانون قبل عطلة أغسطس.

وسيعقد المشرعون في مجلسي النواب والشيوخ اجتماعاً خاصاً لتقديم مشروع قانون توافقي، والذي يتطلب إقراره من المجلسين قبل إرساله إلى مكتب الرئيس الأميركي لتوقيعه.

وقالت "وول ستريت جورنال"، إن الإجراء المتعلق بـ"الظواهر الغريبة غير المعروفة" يحظى بدعم مجموعة من الأعضاء الجمهوريين والديمقراطيين في مجلس الشيوخ، مثل كيرستن جيليبراند (ديمقراطية من نيويورك)، وماركو روبيو (جمهوري من فلوريدا)، ومايك راوندز (جمهوري من ساوث داكوتا)، ومارتن هاينريك (ديمقراطي من نيو مكسيكو)، وتود يونج (جمهوري من إنديانا).

ويعمل الأرشيف الوطني، بموجب الإجراء، على اختيار مجموعة من السجلات قبل الاستفسار من جميع المكاتب الحكومية عن السجلات التي تندرج تحت مظلة الظواهر الشاذة غير المعروفة، وبعد ذلك، يتم الكشف فوراً عن هذه السجلات لمجلس المراجعة.

وإذا وجد المجلس أن بعض السجلات تحمل معلومات حساسة، فيتعين عليه تبرير استمرار سرية هذه السجلات، بحسب الصحيفة.

وقال السيناتور مايك راوندز: "نحن نفكر في ما سيحدث على المدى الطويل، تماماً كما حدث مع ملفات جون كينيدي، سيكون من الأفضل أن تكون في مكان واحد".

وشكك أعضاء آخرون في مجلس الشيوخ في إمكانية أن يسفر النظام الجديد عن أي شيء مثير للاهتمام، بسبب رغبة الحكومة في الحفاظ على سرية الأمور الحساسة.

وقال السيناتور جوش هاولي (جمهوري من ميسوري) للصحيفة: "حسناً، لن نراها أبداً"، مشيراً إلى الوثائق المتعلقة بالأجسام الطائرة مجهولة الهوية.

وأضاف: "الوثائق المتعلقة بجون كينيدي هي مثال رائع على ذلك. لدينا مشكلة كبيرة في التصنيف المفرط".

ومن المقرر أن تعقد لجنة الرقابة التشريعية بمجلس النواب، الأربعاء المقبل، جلسة استماع بشأن الأجسام الطائرة المجهولة.

وتشمل قائمة الشهود ديفيد جروش، وهو مسؤول استخباراتي سابق ادعى أن الحكومة الأميركية لديها مركبات جوية ليست من صنع الإنسان.

وقال نائب الحزب الجمهوري في ولاية تينيسي، تيم بورشيت، في مؤتمر صحافي، الخميس، إن البعض في الحكومة "لا يريدون أن يظهر ذلك إلى النور".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات