ميلي: الصين تريد تغيير النظام العالمي.. واليابان جاهزة لأي "طوارئ عسكرية"

رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي الجنرال مارك ميلي خلال مؤتمر صحافي في مقر البنتاجون. 25 مايو 2023 - REUTERS
رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي الجنرال مارك ميلي خلال مؤتمر صحافي في مقر البنتاجون. 25 مايو 2023 - REUTERS
دبي -الشرق

قال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الجنرال مارك ميلي، إن اليابان ستلعب دوراً رئيسياً في أي طوارئ في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، والتي تشهد توترات عسكرية من آن لآخر مع الصين خاصة بشأن تايوان التي تعتبرها بكين جزءاً من أراضيها، في حين اعتبر ميلي أن بكين "ترغب في تغيير قواعد النظام العالمي لصالحها". 

وأضاف ميلي، في مقابلة أجراها، الخميس، مع صحيفة "نيكي آسيا" اليابانية، ونشرت، السبت، أن "قوات الدفاع الذاتي اليابانية (الجيش) ستكون مُهمة خلال أي طارئ في المحيط الهادئ، سواء كان ذلك يتعلق بتايوان أم لا".

وأشارت الصحيفة إلى أن ميلي التقى هذا الشهر مع نظرائه في قوات الدفاع الذاتي اليابانية والجيش الكوري الجنوبي في هاواي، ثم زار طوكيو وسول خلال وقت لاحق.

وتحدث الجنرال الأميركي خلال المقابلة التي أجريت في مقر "البنتاجون" عن الجيش الصيني، إذ اعتبر أنه "يُشكل تحدياً ويُريد أن يتحدى الولايات المتحدة في البحر والجو والأرض والفضاء والفضاء الإلكتروني، ولذا فهو يطور قدرات عسكرية مهمة للغاية للقيام بذلك".

قواعد الصين الخاصة

وفي إشارة إلى دور واشنطن في "بناء النظام العالمي القائم على القواعد" منذ الحرب العالمية الثانية، أردف ميلي "نعتقد أن الصين قوة تُريد تعديل تلك القواعد من أجل وضع قواعدها الخاصة التي تصب في صالحها كقوة عظمى".

وفيما يتعلق بقوات الدفاع الذاتي اليابانية، أوضح أنها "قوة عسكرية إقليمية ذات كفاءة"، لافتاً إلى أنها "قابلة للعمل مع جيش الولايات المتحدة بشكل متبادل لأنها تتدرب معه طوال الوقت".

وتابع "اليابان كدولة والجيش الياباني سيكون لهما دوراً أساسياً في أي طوارئ، لكن الأمر متروك للقيادة السياسية في طوكيو والولايات المتحدة لتحديد ما إذا كانت بلادنا ستدافع عن تايوان أم لا".

وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الأميركي أنشأ فرق عمل متعددة المجالات ومجهزة بقدرات واسعة النطاق مثل إطلاق النار بعيد المدى وتوفير الدفاع الجوي والاستخبارات والحرب الإلكترونية والدعم اللوجستي، إذ تتحرك هذه الوحدات برشاقة على الأرض لتنفيذ العمليات مع تجنب التعرض لهجمات العدو.

وأوضح ميلي أن فرق العمل متعددة المجالات يُمكن أن تُوفر استجابة فعَالة للسفن الحربية الصينية في بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي ومناطق أخرى.

ومضى يقول "نُريد أن تكون فرق العمل هذه متعددة المجالات، والتي تُوفر إطلاق النار بعيد المدى بشكل دقيق، وتكون قادرة على العمل من مجموعة متنوعة من المواقع البرية مع حاملات طائرات غير قابلة للغرق".

وعلى الرغم من أن الجنرال الأميركي أكد خلال المقابلة، أنه لم يتم اتخاذ أي قرار بعد، فقد أشار إلى اليابان والفلبين وفيتنام باعتبارها "وجهات تشغيلية محتملة" في آسيا.

اختبارات كوريا الشمالية

وأضاف أن الصواريخ الباليستية العابرة للقارات التي أطلقتها كوريا الشمالية يوم 12 يوليو الجاري "كانت اختباراً للبحث والتطوير، إلا أن الأمر كان اختباراً مهماً للغاية لصاروخ باليستي عابر للقارات يمكن أن يضرب الولايات المتحدة إذا اختاروا القيام بذلك بهذه الطريقة".

وأشار ميلي إلى أن هذا الاختبار يُسلط الضوء على الحاجة إلى وجود استجابة منسقة بين الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية لبيونج يانج، قائلاً "نُريد مجموعة من خيارات الرد الثلاثي المشترك، والتي تُشارك فيه الدول الثلاث للرد على أي استفزاز كوري شمالي".

وتابع "حاكم كوريا الشمالية كيم جونج أون يُعد زعيماً لا يمكن التنبؤ بتصرفاته في أحسن الأحوال، وأعتقد أن الوضع المتعلق ببيونج يانج هو أنها منطقة يُمكن أن تجد الولايات المتحدة نفسها في حالة حرب فيها في غضون أيام قليلة دون سابق إنذار، ولا أقول إنها ستقوم بذلك، لكن يمكن أن تجد نفسها في هذا الوضع".

كما تحدث رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية عن الهند خلال المقابلة، مؤكداً أن "نيودلهي تُعد حليفاً أو شريكاً استراتيجياً مهماً للغاية في المنطقة للحفاظ على منطقة المحيطين الهندي والهادئ حرة ومنفتحة".

وقال إن الهند تتمتع بقدرات عسكرية كبيرة، مشيراً إلى أنه سيعمل معها لتعميق التعاون العسكري بين البلدين.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات