أظهر استطلاع حديث في ألمانيا، السبت، صعوداً بارزاً لحزب "البديل من أجل ألمانيا" من أقصى اليمين، إذ تفوق على الأحزاب الثلاثة في الائتلاف الحاكم بزعامة المستشار أولاف شولتز، في أحدث علامة على إحباط الناخبين من الحكومة.
بحسب استطلاع أجرته صحيفة "بيلد" الألمانية وأوردت "بلومبرغ" نتائجه، حصل الحزب اليميني على تأييد 22% ممن شملهم الاستطلاع، فيما بلغت نسبة تأييد "الحزب الاشتراكي الديمقراطي" بقيادة شولتز 18%، وحصل شركاء التحالف الأصغر، مثل "الخضر" على نسبة 14% ، و"الديمقراطيون الأحرار" 7%.
واحتل "حزب البديل من أجل ألمانيا" المركز الثاني خلف الكتلة التي يقودها الديمقراطيون المسيحيون المحافظون، والتي نالت نسبة 26% في استطلاع شمل 1226 ناخباً في الفترة ما بين 17 و21 يوليو.
وكان التقدم الذي أحرزه حزب "البديل من أجل ألمانيا" في الأشهر الأخيرة مدفوعاً باستياء شعبي من الحكومة في قضايا عدة، على غرار الهجرة والتضخم المرتفع باستمرار، وإجراءات حماية المناخ المكلفة.
أداء شولتز
وأدت الصراعات الداخلية بين أحزاب الائتلاف الحاكم، بما في ذلك الخلاف الطويل حول البيئة، إلى إثارة غضب الناخبين.
وأظهر الاستطلاع أن 70% من الناخبين غير راضين عن الحكومة، فيما قال 60% إنهم غير راضين عن أداء شولتز كمستشار.
وتختلف أطراف الائتلاف الحكومي الثلاثة، الحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي) وحزب الخضر (اليساري) والحزب الاشتراكي الديمقراطي (يسار الوسط) على قضايا تغير المناخ وتمويل الجيش وميزانية 2024 بأكملها وميزانيات السنوات المقبلة.
يشار إلى أن شولتز سعى للرد من خلال حض الألمان على الانضمام إلى رؤيته الخاصة بالتحول التكنولوجي والبيئي، فيما حذّر من ظهور خصوم سياسيين "ذوي مزاج سيء"، اتهمهم باستغلال مخاوف المواطنين العاديين.