أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، وصول وفد برئاسة الوزير سيرجي شويجو، إلى كوريا الشمالية، لينضم بذلك إلى وفد عسكري آخر من الصين في زيارة عامة هي الأولى من نوعها للبلاد، منذ بداية جائحة فيروس كورونا.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، إن الوفدين يزوران البلاد على هامش الاحتفال بالذكرى الـ70 لـ"يوم النصر"، الخميس، في العاصمة بيونج يانج، ويرأس المجموعة الصينية عضو الحزب الشيوعي لي هونج زونج.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، إن زيارة وفدها تستمر حتى الخميس، موضحة أن الزيارة "تسهم في تعزيز العلاقات العسكرية بين روسيا وكوريا الشمالية، وتمثل مرحلة مهمة في تطوير التعاون بين البلدين".
ونشرت الوزارة مقطع قصير على "تليجرام"، خلال استقبال عسكري لشويجو في مدرج المطار.
وكانت كوريا الشمالية أغلقت حدودها في أوائل 2020 أمام التبادلات التجارية والدبلوماسية حتى مع شريكتيها الرئيستين اقتصادياً وسياسياً، الصين وروسيا.
ولم تذكر وسائل الإعلام الحكومية ما إذا كانت الزيارة ستشهد أي تغيير على الصعيد السياسي.
ومن المتوقع أن تتضمن مراسم الاحتفال، موكباً عسكرياً كبيراً في العاصمة.
التزام صيني بالعقوبات
وفي وقت سابق، الاثنين، أكدت الصين، أنها تُطبق العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على كوريا الشمالية "بشكل صارم".
جاء ذلك رداً على خطاب أرسلته مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي وآخرون، يحث بكين على منع بيونج يانج من التهرب من العقوبات عن طريق المياه الصينية.
وارتفعت الصادرات الصينية إلى كوريا الشمالية في يونيو الماضي 2023، 8 أضعاف مقارنة بالعام الماضي، عندما كانت تسجل الصين عشرات الآلاف من حالات الإصابة بفيروس كورونا يومياً وأغلقت حدودها.
وتتهم الولايات المتحدة، كوريا الشمالية، بتقديم مساعدة عسكرية إلى روسيا في الغزو الروسي لأوكرانيا، وهو ما تنفيه كل من بيونج يانج وموسكو.
وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيدانت باتل، الثلاثاء، إن روسيا والصين "يمكنهما استغلال نفوذهما لدى كوريا الشمالية لتشجيعها على الامتناع عن إطلاق تهديدات أو القيام بأي سلوك غير قانوني".
وأضاف: "أمامهما أيضاً دور محتمل في تشجيع كوريا الشمالية على العودة إلى طاولة المفاوضات".
اقرأ أيضاً: