بوتين يرحب بضيوف قمة "روسيا- إفريقيا": سنساعد شركاءنا بكل السبل

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يهمس بأذن رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا في الجلسة العامة الأولى بالقمة الروسية الإفريقية بمدينة سوتشي في روسيا. 24 أكتوبر 2019 - REUTERS
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يهمس بأذن رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا في الجلسة العامة الأولى بالقمة الروسية الإفريقية بمدينة سوتشي في روسيا. 24 أكتوبر 2019 - REUTERS
دبي- الشرق

تستضيف مدينة سان بطرسبرج الروسية، الخميس، قمة "روسيا- إفريقيا" بمشاركة 49 دولة، لبحث قضايا الأمن الغذائي ومكافحة الفقر، فيما سيجري الرئيس فلاديمير بوتين على هامشها لقاءات مع عدد من الزعماء الأفارقة، من بينهم نظيره المصري عبد الفتاح السيسي.

وأعلن الرئيس الروسي، الأربعاء، عزم بلاده على تطوير التعاون مع إفريقيا والعمل معاً لحل مشكلات تتعلق بمكافحة الفقر وضمان الأمن الغذائي.

ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن بوتين قوله، في تحيته للمشاركين وضيوف المنتدى الاقتصادي والإنساني "روسيا - إفريقيا": "المهم أن تعاوننا مع إفريقيا في السنوات الأخيرة وصل إلى مستوى جديد. ونعتزم زيادة تطويره من خلال تحفيز التجارة والاستثمار وتعميق التعاون والعمل معاً في قضايا ملحة مثل مكافحة الفقر وضمان الأمن الغذائي وتغير المناخ".

وأضاف: "بالطبع، سنواصل مساعدة شركائنا الأفارقة بكل وسيلة ممكنة في تعزيز السيادة الوطنية والثقافية، وفي مشاركتهم في حل القضايا الإقليمية والعالمية بنشاط أكبر".

وأعرب بوتين عن ثقته في أن "المنتدى سيعطي زخماً إضافياً لتعاوننا السياسي والإنساني على المدى الطويل، وسيصبح حدثاً مهماً في العلاقات الروسية- الإفريقية ويمنحها طابعاً أكثر شمولاً".

وجاء في بيان، نشره موقع الكرملين على الإنترنت، أن روسيا "تدعم تطلعات الدول الإفريقية إلى الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والتقدم".

وكان قد تم تدشين القمة الروسية- الإفريقية الأولى عام 2019 في ظل رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي.

لقاء السيسي وبوتين

في القاهرة، قال الناطق باسم الرئاسة المصرية إن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيتوجه إلى سان بطرسبرج للمشاركة في القمة والاجتماع مع نظيره الروسي.

وأضاف أحمد فهمي أن من المقرر أن يبحث الطرفان "سبل تعزيز العلاقات الثنائية على كافة الأصعدة، في إطار الروابط الوثيقة التي تجمع بين مصر وروسيا، وحرص البلدين على تدعيم التعاون بينهما ومواصلة التشاور المكثف حول القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك".

ولفت إلى أن القمة ستتضمن عقد جلستين عامتين وسيصدر عنها إعلان ختامي، كما سيعقد على هامش القمة عدد من الفعاليات الاقتصادية والتجارية والثقافية، أبرزها المنتدى الاقتصادي والإنساني.

وتعتبر القمة حدثاً رئيسياً وكبيراً في العلاقات بين روسيا وإفريقيا، إذ يهدف هذا الحدث إلى تحقيق مستوى جديد نوعياً للشراكة المتبادلة المنفعة لمواجهة تحديات القرن الـ21.

كما تهدف إلى تعزيز التعاون الشامل والمتساوي بين روسيا ودول إفريقيا في الجوانب السياسية والأمنية والاقتصادية والعلمية والتكنولوجية والثقافية والإنسانية، وفق ما أوردته وكالة "سبوتنيك".

غائبون وحاضرون

وقال يوري أوشاكوف، كبير مستشاري السياسة الخارجية للرئيس الروسي، الأربعاء، إن 21 رئيس دولة وحكومة سيحضرون القمة في سان بطرسبرج، بانخفاض عن 43 في القمة الروسية الإفريقية الأولى في عام 2019.

وأضاف أن العديد من الدول، التي لن يحضر قادتها القمة، أرسلوا وزراء خارجية ونواب رؤساء حكومة، وأشاد بالقمة باعتبارها انتصاراً في مواجهة المحاولات التي تقودها الولايات المتحدة لعزل روسيا.

وقال أوشاكوف: "على الرغم من رد الفعل العنيف من الدول الغربية والضغط الذي فرضوه، والذي كان في بعض الأحيان شرساً للغاية، ما زلنا نعقد القمة الروسية الإفريقية الثانية في هذا الوضع"، وفقاً لوكالة "إنترفاكس".

واعتبر أن مشاركة الأفارقة "تؤكد عزمهم على تعزيز العلاقات مع بلدنا مهما كانت الظروف".

وذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" أن قائمة الغائبين البارزين تشمل قادة العديد من الدول الإفريقية، مثل الرئيس النيجري بولا تينوبو والكيني ويليام روتو، بالإضافة إلى رئيس الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي.

وأضافت أن روسيا تعهدت في عام 2019 بمضاعفة حجم التبادل التجاري مع الدول الإفريقية إلى 40 مليار دولار، لكن الرقم تراجع إلى 14 مليار دولار، مشيرة إلى أن 70% تقريباً من هذا التبادل التجاري يجري مع 4 دول فقط، هي: مصر والجزائر وجنوب إفريقيا والمغرب.

ممن جانبها، قالت الناطقة الرسمية باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن روسيا تعتزم العمل مع الدول الإفريقية لإضعاف دور الدولار الأميركي في التجارة العالمية، متهمة الولايات المتحدة باستخدام الدولار كأداة للتأثير على دول أخرى.

وجاء هذا التصريح لزاخاروفا خلال الإحاطة الصحافية الأسبوعية لها عبر الفيديو، حيث أشارت إلى أن روسيا تتوقع، مع الأصدقاء الأفارقة، تشكيل أجندة عالمية غير تمييزية والعمل على تهيئة ظروف جديدة للتعايش السلمي.

وقالت زاخاروفا: "نعتقد أن من الضروري العمل على إضعاف (دور) الدولار الأميركي كوسيلة احتكارية للتسوية التجارية وعملة احتياطية".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات