زعيما أرمينيا وأذربيجان عن "سلام دائم": ممكن رغم الخلافات

رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف خلال قمة رابطة الدول المستقلة في عشق آباد بتركمانستان، 11 أكتوبر 2019 - REUTERS
رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف خلال قمة رابطة الدول المستقلة في عشق آباد بتركمانستان، 11 أكتوبر 2019 - REUTERS
باكو/ يريفان-رويترز

قال زعيما أذربيجان وأرمينيا في مقابلتين أذيعتا، الثلاثاء، إنهما يأملان في التوصل إلى اتفاق سلام دائم، على الرغم من خلافاتهما المتعلقة بإقليم ناجورنو قرة باغ المتنازع عليه.

وذكر رئيس أذربيجان إلهام علييف في مقابلة مع تليفزيون "يورو نيوز"، أجريت يوم 21 يوليو في مدينة شوشا بمنطقة قرة باغ وبُثت الثلاثاء، "أعتقد أنه من الصواب أن تكون متفائلاً".

وأضاف "إذا رأينا نهجاً بناء من أرمينيا، والأهم من ذلك، إذا نَحُّوا جانباً جميع التطلعات للنيل من سلامة أراضينا، سيكون بوسعنا إيجاد حل سلمي قريباً جداً، وربما بحلول نهاية العام".

من جانبه، أبدى رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان أيضاً تفاؤلاً حذراً، وذلك في حديث منفصل إلى "يورو نيوز" في يريفان في 26 يوليو.

وقال: "لا يمكن فقط، بل يجب أن يكون هناك سلام. هذا هو إيماني، وموقفي.. ولكن لكي يحدث هذا، من المهم أيضاً أن يكون المجتمع الدولي على دراية بالفروق الدقيقة المهمة حتى يتضح أمامه سبب عدم إحراز تقدم بالسرعة الكافية".

الأزمة الإنسانية

وجدد باشينيان، اتهامه بأن أذربيجان لا تزال تمنع عبور المواد الغذائية والأدوية إلى قرة باغ عبر ممر لاتشين، وهو الطريق الوحيد الذي يربط أرمينيا بالجيب، مما تسبب في أزمة إنسانية.

ونفى علييف أن قوات بلاده تمنع حرية الحركة، قائلاً إن أكثر من 2000 من سكان قرة باغ انتقلوا "إلى أرمينيا وعادوا" منذ أن أقامت أذربيجان نقطة تفتيش حدودية عند مدخل الممر في أبريل.

وقال علييف "على الأرمن في قرة باغ أن يعوا أن كونهم جزءاً من المجتمع أذربيجان في ظل ضمانات أمنية.. وحقوق منها التعليمية والثقافية والدينية والبلدية، سيجعلهم يعيشون حياة طبيعية".

وخاضت أذربيجان وأرمينيا حربين بسبب ناجورنو قره باغ، منذ انهيار الاتحاد السوفييتي. وهذه المنطقة هي جيب جبلي صغير يشكل جزءاً من أذربيجان، لكن يسكنه نحو 120 ألف أرميني.

وبعد قتال عنيف ووقف لإطلاق النار جرى التوصل إليه بوساطة روسية، سيطرت أذربيجان في 2020 على المناطق التي كان يسيطر عليها الأرمن في المنطقة وحولها.

وتجري أرمينيا وأذربيجان منذ ذلك الحين مناقشات من أجل التوصل لاتفاق سلام، تسعى روسيا من خلاله أيضاً للاحتفاظ بدور قيادي، ويركز فيه البلدان على الحدود وتسوية الخلافات حول المنطقة واستعادة العلاقات.

واستضاف رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل الشهر الماضي علييف وباشينيان، لإجراء محادثات في بروكسل بهدف إنهاء الأعمال القتالية المتواصلة بين الجانبين.

وتضغط الولايات المتحدة أيضاً على الجانبين للتوصل إلى اتفاق سلام. أما روسيا، الوسيط التقليدي في المنطقة، فهي مشتتة بسبب الحرب في أوكرانيا، وتخشى من تضاؤل نفوذها.

وقالت روسيا، يوليو الماضي، إنها مستعدة لتنظيم اجتماع ثلاثي مع أرمينيا وأذربيجان على مستوى وزراء الخارجية. وأشارت وزارة الخارجية الروسية في بيان، إلى أن ذلك يمكن أن تتبعه قمة في موسكو للتوقيع على معاهدة سلام.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات