لقي حارس أمن إسرائيلي، السبت، مصرعه، في عملية إطلاق نار بتل أبيب، في حين أكدت تقارير، أن المنظومة الأمنية في إسرائيل تدرس القيام بـ"عملية عسكرية جديدة" في جنين بالضفة الغربية.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن هوية منفذ الهجوم، يدعى كامل أبو بكر، من سكان قرية رمانة غرب مدينة جنين، في حين قال جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" إن "منفذ عملية إطلاق النار كان مطلوباً بمخيم جنين"، مشيرة إلى أنه "ينتمي لحركة الجهاد الإسلامي".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، إجراء مسح هندسي، ليل السبت، لمنزل منفذ عملية إطلاق النار في تل أبيب، في قرية رمانة، قرب جنين، تمهيداً لهدمه. وأضاف أنه "خلال النشاط العسكري اندلعت مواجهات في القرية".
كما أكد الجيش، اعتقال 4 فلسطينيين من قرى قلقس، ورمانة، ومدينة الخليل، في الضفة الغربية.
وتداول نشطاء فلسطينيون، وصية منسوبة لمنفذ الهجوم، مطالباً فيها بـ"عدم تبني أي فصيل أو حزب سياسي للعملية التي قام بتنفيذها".
وأوضحت وسائل إعلام إسرائيلية أن "مراقبي أمن ببلدية تل أبيب تعرضا لإطلاق نار أثناء قيامهما بدورية على دراجة نارية، حيث اشتبها في شخص"، الأمر الذي دفع منفذ الهجوم إلى التصويب نحو المراقبين، ما أدى إلى إصابة أحدهما بجروح خطيرة قبل أن يلقى حتفه متأثراً بجراحه، فيما واصل المراقب الآخر المطاردة مطلقاً النار على منفذ الهجوم.
وأثنى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مراقبي الأمن، لما وصفه بـ"جهد ساهم في تجنب عملية أكبر"، مؤكداً "عزم الحكومة التصدي لمن يهددون حياة الإسرائيليين".
وأشارت هيئة البث الإسرائيلية "مكان"، إلى أن المنظومة الأمنية تدرس اتخاذ قرار بإعادة نشاط الجيش الإسرائيلي، في مخيم جنين بعد عملية تل أبيب.
"رد متوقع"
وتعليقاً على الهجوم، اعتبر حازم قاسم، المتحدث باسم حركة "حماس" الفلسطينية، أن "هذه العمليات هي رد طبيعي على جرائم الاحتلال، الذي صعد من عدوانه على أهلنا في الضفة الغربية".
وأضاف قاسم في بيان، إن إسرائيل تواصل "سياسة الإعدام" في الضفة الغربية، مؤكداً أن الحركة ستواصل توجيه ضربات ضد إسرائيل والمستوطنين، دون أن يؤكد ما إذا كان منفذ عملية إطلاق النار في تل أبيب ينتمي للحركة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الجمعة، مصرع فلسطينيين، أحدهما برصاص الجيش الإسرائيلي والآخر برصاص مستوطنين في الضفة الغربية.
وقالت الوزارة إن الشاب محمود أبو سعن (18 عاماً) لقي مصرعه خلال اقتحام جنود إسرائيليين مخيم طولكرم شمال غرب الضفة الغربية، في حين توفي الشاب قصي معطان (19 عاماً) برصاص مستوطنين خلال هجومهم على قرية برقة شرق رام الله.
إدانة أممية
وأدان منسق الأمم المتحدة الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، السبت، عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في قرية برقة بالضفة الغربية.
وقال وينسلاند في حسابه على تويتر "أدين بكل قوة أعمال العنف التي ارتكبها مستوطنون ضد فلسطينيين في قرية برقة بالضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك قتل فلسطيني عمره 19 عاماً".
وأضاف: "أدعو للتحقيق في هذه الواقعة ومحاسبة مرتكبيها، ويتعين علينا منع وقوع المزيد من أعمال العنف".
وقالت مصادر محلية فلسطينية، إن المستوطنين اقتحموا مناطق في النواحي الغربية والشمالية الغربية من برقة، بحماية قوات الاحتلال فهب أهالي القرية للدفاع عن أرضهم، ما أدى لاندلاع مواجهات، أصيب خلالها الشاب معطان بجروح خطيرة، توفي متأثراً بها لاحقاً.
اقرأ أيضاً: